بنعبد الله يرد على العلمي: مسؤول يحتل مرتبة عالية في مؤسسات الدولة ويتحدث بمستوى ساقط
رد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية بلهجة شديدة، على تصريحات القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار راشيد الطالبي العلمي، واصفا إياها بالتصريحات “الساقطة”، والتي قال إنها تطرح تساؤلات عريضة حول صحة وسلامة الفضاء السياسي لكونها صادرة عن شخصية مهمة في هرم الدولة.
وقال بنعبد الله، في حديثه اليوم الإثنين 27 ماي 2024 في حديثه أمام الفريق النيابي لحزبه بمجلس النواب، إن الخرجة الأخيرة للعلمي، جاءت تعبيرا عن انزعاج الحكومة، من الرسالة التي قدمها حزبه لرئيس الحكومة الأسبوع الماضي، كشكل من أشكال التوجه لمساءلة الحكومة، والتي اختار حزب التجمع الوطني للأحرار التفاعل معها بهذه الطريقة، وهي نفس الطريقة التي رد بها على رسالة سابقة للحزب.
وأوضح بنعبد الله، أن الائتلاف الحكومي الحالي، الذي انزعج من رسالة انتقاد، لا يعترف بالمعارضة إلا عندما “تذهب في سياق التطبيل والتصفيق أما الانتقاد بشكل مسؤول فلا مكان له”.
وتحدث بنعبد الله عن العلمي بشكل خاص، وقال إن رئيس مجلس النواب كان قبل أسبوع مع وفد برلماني في الصين يمدح حزب التقدم والاشتراكية ويصفه بأنه من بين أعرق الأحزاب المغربية التي تشتغل منذ ثمانين سنة، مضيفا أن “ما تغير في ظرف أسبوع هو أن هذا الحزب ارتكب جريمة ما بعدها جريمة وهي توجيه رسالة مفتوحة لرئيس الحكومة”.
واعتبر بنعبد الله أن تصريحات العلمي الأخيرة، هي “تنفيذ لتوجيهات”، فيما لم ترد الحكومة على مضامين الرسالة التي وجهها إليها الحزب، وقال إنهم “لم يجيبوا لا على واقع الفضاء السياسي ولا التشغيل ولا الوضع الاقتصادي ونسبة النمو ولا الثقة من عدمها في الفضاء السياسي ومناخ الأعمال ولا على الحماية الاجتماعية وتعثراتها ولا الدعم المباشر ولا السكن”.
ويقول بنعبد الله إن الانزعاج من تصريحات العلمي الأخيرة، كان داخل حزبه كذلك، التجمع الوطني للأحرار، وأكد أنه تلقى اتصالات من داخل حزب رئيس الحكومة، قال إنها “تعبر عن استيائها من الرد الساقط الذي قدم إلينا”، وترى في تصريحات العلمي ردا لا يشرفها بتاتا خاصة عندما يكون صادرا عن رئيس مجلس النواب.
وفي الوقت الذي يقول العلمي إن حزب التقدم والاشتراكية تعرض لرسالة ملكية، يرد بنعبد الله بالقول إن حزبه بالفعل تعرض إلى جانب أطراف أخرى لرسالة ملكية بعد أحداث الحسيمة، مؤكدا أن الحزب أدى ثمن مواقفه وتحالفه الحكومي، في حين أن حزب التجمع الوطني للأحرار، والذي شارك في الحكومات المتعاقبة على مدى أربعين سنة، يحمل الآن الحكومات السابقة التي شارك فيها مسؤولية فشل السياسات، في حين أنه حمل خصوصا في الحكومتين السابقتين حقائب وزارات مهمة، منها الفلاحة والصناعة والمالية.
وكان رشيد الطالبي العلمي عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، قد كال انتقادات بالجملة إلى حزب التقدم والاشتراكية، على خلفية الرسالة الثانية التي وجهها هذا الأخير، إلى عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، والتي عدد فيها نواقص الحصيلة المرحلية للحكومة، قائلا “إن المشاكل التي يحاول الحزب أن يلصقها للحكومة هو مسؤول عنها، واصفا عقل التقدم والاشتراكية بـ”الثقيل”، قائلا: “هناك حزب سياسي عقله ثقيل ولا يستوعب ما يفعل”.
وزاد الطالبي منتقدا حزب الكتاب، بالقول إنه “لو أنكم أنجزتم المهام التي أوكلت لكم لما صدر بشأنها بيان ملكي لا يسمح لكم بتحمل المسؤولية مستقبلا”.
واعتبر الطالبي، خلال اللقاء الوطني، الذي نظمه حزب الحمامة السبت الماضي، لتقديم رؤية حزب التجمع الوطني للأحرار للارتقاء بعمل الجماعات الترابية والغرف المهنية، بمدينة أكادير أن “المشاكل التي حاول الحزب أن يلصقها للحكومة هو المسؤول عنها ومنها بناء السدود وإشكالية الماء، وكذلك مشاكل التعمير في الجماعات”.