المغرب يسجل تراجعا في تصنيف مؤشر تنمية السفر والسياحة
تراجع المغرب في تصنيف مؤشر تطوير تنمية السفر والسياحة (TTDI) ب11 مركزا، حيث انتقل من المرتبة 71 عالميا سنة 2021 أول إصدار للمؤشر، إلى المرتبة 82 عالميا حسب إصدار السنة الجارية، بتسجيله لمعدل 3.64.
ويقيس المؤشر الذي يصدره المنتدى الاقتصادي العالمي كل سنتين، مختلف العوامل والسياسات التي تعد ضرورية للنمو المستدام والمرن لقطاع السياحة في 119 بلدا، وهو يعتمد أساسا على خمس مؤشرات فرعية من بينها البنية التحتية والموارد البيئية.
وحسب المؤشر فقد حل المغرب في المركز الأول مغاربيا بفرق مركز واحد عن تونس التي حلت في المركز 83 عالميا، فيما حلت الجزائر في المركز 98، أما إفريقيا فد جاء المغرب في المرتبة السابعة بعد كل من جنوب إفريقيا الأولى قاريا متبوعة بكل من الموريشيوس ومصر وبوتسوانا وكينيا وتانزانيا.
وأبرز التقرير أن الاقتصادات المتوسطة الدخل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تميل إلى أن تكون أكثر قدرة على المنافسة من حيث الأسعار، مضيفا أن المغرب إلى جانب اقتصادات أخرى مثل مصر وإيران تمتلك بعض الموارد الثقافية الأكثر جاذبية في المنطقة.
ذات المصدر أظهر تعافيا في قطاع السياحة في دول العالم، متوقعا وصول عدد السياح الدوليين إلى مستويات ما قبل الجائحة، وذلك بسبب رفع القيود المفروضة على السفر بسبب فيروس كورونا والطلب القوي المتزايد.
وتابع التقرير أن الرقم المسجل في السنة الماضية بلغ 88% من مستوى عام 2019، أي قبل الجائحة، بينما بلغت مساهمة السياحة والسفر في الناتج المحلي الإجمالي العالمي إلى 9.9 تريليون دولار،
وقد سجلت منطقة الشرق الأوسط أعلى معدلات تعافي وصول السياح الدوليين بنسبة 20% أعلى من مستوى 2019، في حين أظهرت كل من إفريقيا وأوروبا والأمريكتين انتعاشاً قوياً بنحو 90% في عام 2023.
في المقابل أوضح التقرير أن عوامل مثل نقص العمالة، واختلالات العرض والطلب التي تؤدي إلى زيادة أسعار السفر وانقطاع الخدمات، قد أثرت على الوجهات والأعمال في قطاع السياحة والسفر، مضيفا أنه في الوقت الذي أثبت الطلب على السفر مرونته، فإن المشهد الاقتصادي والجيوسياسي الكلي، الذي يتسم بعدم اليقين الاقتصادي، وارتفاع التضخم والصراعات الدولية، قد زاد من صعوبة ظروف التشغيل في القطاع وقد يعيق معدلات نموه.
وعلى المستوى العالمي فقد تصدرت الولايات المتحدة الأمريكية القائمة برصيد 5.24 نقطة، متبوعة بكل من دول إسبانيا واليابان، ثم فرنسا، بينما حلت كل من دول مالي وسيراليون والكاميرون أسفل القائمة، إثر حلولها في المراكز الـ119 والـ118 والـ117 على التوالي.
ويذكر أن وزارة السياحة قد كشفت أن المغرب استقبل 14.5 مليون سائح خلال سنة 2023، وهو تقدم بنسبة 34% مقارنة بسنة 2022 و12% مقارنة بسنة 2019، غير أن العديد من المراقبين كشفوا أن هذه الزيادة كانت مدفوعة أساسا بزيادة في زيارة مغاربة العالم لأرض الوطن.
وفي المقابل فإن المغرب يعمل على تنزيل خارطة طريق السياحة2023-2026 بغلاف مالي يناهز 6.1 مليار درهم على مدى 4 سنوات، وذلك بهدف استقطاب حوالي 17.5 مليون سائح في أفق 2026، وتحقيق 120 مليار درهم من المداخيل بالعملة الصعبة في أفق 2026، بالإضافة إلى خلق 200 ألف فرصة شغل جديد مباشر وغير مباشر في أفق 2026، وكذا إعادة تموقع السياحة كقطاع أساسي في الاقتصاد الوطني.