story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

بن موسى: سنتصدى بصرامة لكل ما يسيء للرياضة الوطنية

ص ص

شدد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بن موسى، على أن المغرب سيتصدى بكل حزم لكل الظواهر التي تتناقى مع القيم النبيلة للرياضة والتي تسيء بشكل صارخ للرياضة المغربية والرياضيين ككل، في إطار ورش إصلاح الرياضة تماشيا مع المستجدات القارية والدولية.

وقال بن موسى في كلمته التي ألقاها بمناسبة اليوم الدراسي الذي عقد صباح اليوم الأربعاء 22 ماي 2024، تحت عنوان “رهانات وإكراهات وآفاق تنمية الرياضة ذات المستوى العالي بالمغرب” أنه “يجب أن نتصدي بحزم وصرامة لكل الظواهر التي تتنافى مع قيم الرياضة النبيلة التي تسيء للرياضة والرياضيين، وأذكر هنا على وجه الخصوص العنف في الملاعب وتعاطي المنشطات والتلاعب بالنتائج، وإذا كانت بلادنا قد انخرطت في هذا الورش عبر ملائمة وإرساء الترسانة القانونية المؤسساتية ذات الصلة، فإن هذه العملية تتطلب أيضا توعية الفاعلين والانخراط التام للهيئات الرياضية ضمانا لنزاهة ومصداقية المسابقات الرياضية وحماية لصحة الرياضيين وتكريسا للالتزامات الرياضية لبلادنا”.

وتابع المتحدث عينه “يجب تقييم منجزات الرياضة ذات المستوى العالي ورصد تحولاتها وإكراهاتها، وتدارس الإجراءات التشريعية والتنظيمية والتقنية الكفيلة بالإرتقاء بها وفق مقاربة تشاركية مندمجة هدفها تحقيق التميز الرياضي”.

وصرح الوزير “لا تفوتني الفرصة من خلال هذا الملتقى لأذكر بما حققته المملكة على المستوى الرياضي من حيث تأهيل رأس المال البشري أو الاستثمار في البنية التحتية الرياضية، وقد تأتى ذلك بفضل رؤيا متبصرة للملك محمد السادس ذات الصلة بالارتقاء بالشأن الرياضي. كما نستحضر رعاية الملك الرياضيين المغاربة الذي بدلو جهودا كبيرة لتحقيق التميز ورفع العلم الوطنمي في التزاهرات العلمية مساهمين في إشعاع المملكة قاريا ودوليا”.

وأكمل المتحدث نفسه “بلادنا قادرة بفضل مؤهلاتها والدينامية التي يعرفها القطاع الرياضي على تنظيم أكبر الملتقيات والتظاهرات الرياضية الدولية، والتموقع كوجهة رياضية بامتياز وهذا ما يترجمه تحقق حلم المغاربة في احتضان كأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال، إضافة إلى احتضان كأس أمم إفريقيا صيف العام المقبل. هي أوراش رياضية كبرى ستمكن بلا شك بلادنا من تحقيق مزيد من النجاحات، والارتقاء بالرياضة الوطنية وتحقيق مكاسب مهمة على عدة مستويات”.

كما استحضر بن موسى الاستراتيجية الوطنية للرياضية، والتي انطلقت مع المناظرة الوطنية للرياضية في الصخيرات سنة 2008، قائلا “لقد شكلت الاستراجية الوطنية للرياضية 2008-2020، تجسيدا للإرادة الملكية لجعل الرياضية رافعة بشرية للتمية البشرية والاندماج والتلاحم الاجتماعي، وتطوير قطاع الرياضة من خلال تعبئة الموارد المالية، وتأهيل العنصر البشري، فضلا عن ملائمة التشريع الوطني في المجال الرياضي، وكذا احداث وتأهيل البنية التحتية، بالإضافة على الاهتمام بالجانب الرياضي للرياضيين من خلال احداث مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيينن المغاربة”.

وأضاف “إن المشهد الرياضي في بلادنا أصبح مطالبا بمسارية المستجدات الدستورية التي أسست لمبادئ وتوجهات جديدة سواء في المجال الحقوقي أو على مستوى التدبير المؤسساتي، وفق مبادئ الحكامة الجيدة وكذا التطورات السريعة التي عرفها المجال الرياضي على المجال الدولي (…) إن إعادة النظر في مضامين الإطار القانوني المنظم للرياضية أصبحت ضرورة ملحة وستساعد مخرجات الورش المخصص لتدراس الاطار القانوني للرياضية خلال هذا اللقاء في تقديم مقترحات عملية في هذا الشأن”.

وأفاد بنموسى أن “الوزارة منخرطة وملتمزمة في الاستمرار في مواكبة منظومة رياضة المستوى العالي في هذا الروش الحيوي، دون إغفال مواضيع أخيرى ذات أولوية قصوى تتعلق بالتكوين والـأطير والتمويل علاوة على توفير البنية التحتية مع ضرورة الاستثمار في الموارد البشرية الكفؤة والمتخصصة، والتي تلامس جميع مهن الرياضة مع الاستفادة من أفاق التي يمنحها الذكاء الاصطناعي في هذا المجال”.

وخلص شكيب بن موسى إلى ضرورة إدماج المرأة والأشخاص في وضعية إعاقة حيث ذكر “إن الإرتقاء بالرياضة لا يستقيم دون الحرص عل إرساء سبل كفيلة بإدماج حقيقي المرأة سواء على مستوى الممارسة أو التأطير والتدبير عبر تبني آليات محفزة ومشجعة على انخراط العنصر النسوي. ولن يكتمل المشهد دون رعاية برياضة الأشخاص في وضعية إعاقة وتمتيعهم بكل الحقوق والإمكانيات والتسهيلات، علما أن الوزارة تبذل مجهودات كبيرة لمواكبة الجامعات المعنية في تحقيق هذا الادماج والاستعداد لتحقيق أفضل المشاركات في المواعد الرياضية الكبرى”.