رفع جلسة الأسئلة الشفوية بسبب تراشق بين نواب الأغلبية ورئيس الجلسة
رفع ادريس الشرايبي النائب البرلماني عن الفريق الاشتراكي- المعارضة الاتحادية الذي ترأس جلسة اليوم للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، بعدما أثير النقاش في البرلمان بشأن غياب وزراء عن حضور الجلسة، وهو الأمر الذي سبب تراشقات حادة بين نواب فرق الأغلبية والمعارضة داخل المؤسسة التشريعية.
وتطورت التراشقات فيما بعد بين رئيس الجلسة والنواب البرلمانيين عن فرق الأغلبية، الذين دافعوا عن غياب الوزراء وهو ما أدى بإدريس اشطيبي إلى رفع الجلسة جراء “الفوضى”.
وأثار تعليق نائب الرئيس ادريس اشطيبي “تضامن حكومي مبالغ فيه “سخط نواب الأغلبية فيما أيدته فرق المعارضة
وفي نقطة نظام انتقد رئيس الفريق الحركي إدريس السنتيسي تناول الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس، الإجابة عن باقي الوزراء الآخرين الغائبين عن الجلسة وقال في هذا الصدد “نتفهم التضامن الحكومي لكن من غير المعقول أن يكون ذلك بالجملة”، نفس الموقف عبر عنه رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية عبد الله بووانو.
وقال بووانو “إن البرلمان مؤسسة تشريعية ورقابية ينبغي احترامها” وتابع إن “الدفاع عن الغياب المتكرر للحكومة عن البرلمان، أمر لا يخدم الوطن ولا المؤسسات”.
ومن جانبه قال عبد الرحيم شهيد رئيس الفريق الاشتراكي- المعارضة الاتحادية “إننا نتفهم الغيابات الاستثنائية ولكن من غير المعقول أن وزراء من المفترض أن يحضروا 23 جلسة، حضروا بالمقابل من ذلك 4 جلسات لا غير” وتابع متسائلا “هل لهؤلاء دائما حالات استثنائية” وقال إنه “إذا كان الجواب نعم فإنه ينبغي على هؤلاء مغادرة الحكومة”.
وأضاف معتبرا أن الغياب المتكرر للوزراء عن جلسات الأسئلة الشفوية بمجلس النواب “احتقارا للمؤسسة التشريعية” مؤكدا أنه على الحكومة أن تتحمل مسؤوليتها و”تعيد الاعتبار لهذه المؤسسة”.
وردا على كلام النواب البرلمانيين عن المعارضة اعتبر النائب البرلماني محمد شوكي عن فريق التجمع الوطني للأحرار أن انتقادات هؤلاء نابعة “عن كسل النواب في إنتاج القضايا للمعارضة” وتابع “أن في ذلك استغلال للدستور” معتبرا أن هذا الأخير أنهى الجدل”. وأضاف أن كل وزير يتعذر عليه الحضور يمكن أن ينوب عنه وزير آخر في إطار التضامن الحكومي.