السكوري يدعو إلى الانتقال من التوافق السياسي إلى التوافق الديمقراطي
دعا وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، إلى الانتقال السعي إلى التوافق السياسي إلي توافق ديمقراطي، يسمح بتقديم إنجازات ملموسة للمجتمع.
وأوضح السكوري خلال مشاركته في ندوة نظمتها وزارته داخل فضاء المعرض الدولي للنشر والكتاب حول موضوع “الحوار الاجتماعي: من أجل مقاربة متجددة لمفهوم الوساطة السياسية”، إن المغرب يختلف عن الكثير من الدول، خاصة منها دول الجوار، بالحسم مع إشكالية الهوية السياسية والمؤسساتية للدولة، وبالتالي عليه أن يبحث عن توافق ديمقراطي.
وأكد الوزير المنتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة، أن المغرب يتمتع بالإجماع “إلا قلة قليلة”، وإن جميع القوى السياسية “والأغلبية الساحقة من القوى الموجودة، على المغرب كما هو حاليا، بالتالي فهذه العقبة لا تطرح عندنا بالشكل الذي تطرح به في دول الجوار التي لم تتفق أصلا على الهوية المؤسساتية”.
وأضاف السكوري أن التحديات التي يتميز بها المغرب مقارنة مع دول أخرى، باكراهاتها وفرصها، “تجعلنا نحتاج طبقة إضافية في بنائنا المؤسياتي، وهي توافق ديمقراطي، أي المرور من من التوافق السياسي الى التوافق الديمقراطي الذي يعني أن جانبا من التنافس الذي يمكن ان يحدث، يمكن ان نناقشه او نضعه جانبا في مرحلة تاريخية معينة ولو جزئيا، لأن التحديات الراهنة تحتاج إلي أداء يصل إلى المجتمع”.
وخلص الوزير إلى أن هذا الانتقال يطرح مسألة الوساطة السياسية ويعطيها معناها، لأن “لتوافق الديمقراطي يحتاج الى وساطة سياسية كي لا نقوم بتوافق ديمقراطي مضاد للديمقراطية، وهذه هي فكرة النموذج التنموي الجديد”.