“هيليانغ وشينزوم” الصينيتان تستثمران في صناعة البطاريات الكهربائية بالمغرب

تعتزم شركتا “هايليانج” (Hailiang)، و”شينزوم” (Shinzoom) الصينيتان لتصنيع بطاريات السيارات الكهربائية، إنشاء مصنعين منفصلين في المغرب، في إطار سعي المملكة لتطوير قطاع صناعة السيارات، على خلفية الطلب المتزايد على السيارات الكهربائية، حسبما أوردت وكالة رويترز الأمريكية، نقلا عن مسؤولين مغاربة يوم أمس الثلاثاء 14 ماي 2024.

وقالت السلطات المكلفة بتطوير المنطقة الصناعية يشمال المملكة، “طنجة تك”، إن شركة “هايليانغ” تخطط لبناء مصنع للنحاس بقيمة 450 مليون دولار (ما يقارب 4.5 مليار درهم) على مساحة 30 هكتارا.

ومن جانبها، أعلنت شركة “شينزوم”، التابعة لـ “هونان تشونغكي”، في بلاغ لها، أنها ستستثمر 460 مليون دولار (ما يقارب 4.6 مليار درهم) في مصنع للأنودات يمتد على مساحة أكثر من 20 هكتار.

وأوضح المصدر ذاته، أن الحكومة المغربية كانت قد أعطت الضوء الأخضر لشركة “ب.ت.غ نيو ما تريال غروب” (BTR New Material Group) الصينية لصناعة البطاريات الكهربائية، لبناء مصنع بالقرب من طنجة لإنتاج كاثودات المكونات الرئيسية.

وأضافت الوكالة الأمريكية، أنه “من المتوقع أن تقوم شركة صينية أخرى، هي “س.ن.ج.غ أدفانسد ماتريال” (CNGR Advanced Material)، ببناء مصنع للكاثود في الجرف الأصفر، جنوب مدينة الجديدة، حيث خصصت الحكومة 283 هكتارا لصناعات البطاريات الكهربائية.

وفي العام الماضي، اتفقت الحكومة المغربية وشركة “غوتون” (Gotion ) الصينية على النظر في إنشاء مصنع لبطاريات السيارات الكهربائية في المملكة باستثمار يصل إلى 6.3 مليار دولار (ما يقارب 63 مليار درهم).

وقال وزير الصناعة والتجارة رياض مزور لوكالة رويترز الشهر الماضي “إن مشروع (غوتون) يتقدم في المناقشات مع الطرف الصيني”.

ويجذب الموقع الجغرافي للمغرب القريب من أوروبا، واتفاقيات التجارة الحرة مع الأسواق الرئيسية في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، ومجموعتها الحالية لصناعة السيارات، الشركات الصينية المستثمرة في قطاع السيارات الكهربائية.

وارتفع حجم صادرات المغرب في قطاع السيارات بنسبة 27 في المائة، لتبلغ قيمة صادرات المغرب في هذا القطاع 14 مليار دولار سنة 2023.

ويصل إنتاج المغرب من السيارات إلى حوالي 700 ألف سيارة في السنة بفضل شركتي ستيلانتيس (STLAM.MI) ورونو (RENA.PA) ، بالإضافة إلى مجموعة من الموردين المحليين.