إسرائيل تفجر المطار الذي بناه المغرب في غزة
نسف جيش الاحتلال الإسرائيلي ما تبقى من مطار ياسر عرفات في مدينة رفح جنوب قطاع غزة والذي كان قد بناه المغرب، وذلك ضمن عملياته العسكرية التي بدأها ومن ثم قام بتوسيعها.
وقال المركز الفلسطيني للإعلام إن عملية النسف التي تمت من خلال زرع متفجرات داخل مبناه الرئيسي ثم تفجيرها.
وتعود قصة المغاربة مع مطار غزة الدولي إلى التسعينيات، حيث حرص الملك الراحل الحسن الثاني على ترك بصمة المغرب واضحة في فلسطين الجديدة التي كانت تتشكل حينها كمشروع دولة، وعوّض قلة الموارد والإمكانيات المالية، بإرسال طاقم من المهندسين والأطر مع تحمل أتعابهم بالكامل، ليتولوا بناء مطار غزة الدولي (مطار ياسر عرفات)، تاركين فيه بصمات “القرمود” المغربي فوق بناياته، ليفتتح عام 1998 وقد حصل على توأمة مع مطار محمد الخامس الدولي، بغاية مواكبته وجعله يتطور تدريجيا.
المطار ليس أول منشأة مغربية يدمرها الاحتلال الإسرائيلي في حربه الأخيرة على غزة، حيث أعلن أطباء مغاربة، خلال شهر أبريل الماضي، أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف ودمر عيادة طب أسنان في قطاع غزة المحاصر، كان قد جهزها أطباء أسنان مغاربة.
وقالت الفدرالية الوطنية لنقابات أطباء الأسنان بالقطاع الحر بالمغرب في بلاغ لها أصدرته تنديدا باستهداف الوحدات الطبية من طرف الجيش الإسرائيلي، إن المؤسسات الاستشفائية لم تسلم من الاعتداء الإسرائيلي، وكان آخرها استهداف وتدمير عيادة لطب الأسنان تم تدشينها في مارس 2013 من طرف الائتلاف المغربي لأطباء الأسنان.
العيادة التي تحمل اسم الفقيدة الأستاذة سعاد لمسفر، كان قد تم تجهيزها بالكامل من طرف أطباء أسنان مغاربة، تعبيرا منهم عن تضامن الشعب المغربي مع الشعب الفلسطيني.