“طوفان الأقصى” يحيي المطالب بتراجع جامعة تطوان عن اتفاقية تعاون مع إسرائيل
أحيى حراك الطلاب والجامعات الرافض للعدوان الإسرائيلي على غزة، مطالب رفض التطبيع الأكاديمي مع إسرائيل في المغرب، ووقف اتفاقيات التعاون المغربي الإسرائيلي بين الجامعات المغربية ونظيرتها الإسرائيلية، وعلى رأسها أشهر اتفاقية تكل التي أبرمتها جامعة تطوان مع جامعة حيفا.
وقالت النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي في “بيان المبادرة من أجل فلسطين”، إنها تدعو مختلف المنتسبين للجامعات في المغرب إلى العمل على التصدي للتطبيع بكافة أشكالة، وخاصة التطبيع الأكاديمي، مثل اتفاقية الشراكة التي أربمها رئيس جامعة عبد المالك السعدي بتطوان، والتي تستنكرها وتدينها، وتدعوه بالمناسبة لإلغائها احتراما لأرواح الشهداء وخاصة منهم النساء والأطفال.
ودعت النقابة إلى مقاطعة وفضح كل البرامج والشراكات المماثلة التي تتضمن تعاملا مع إسرائيل، وذلك من خلال يقظة الأساتذة الباحثين وممثليهم في مجالس المؤسسات ومجالس الجامعات ومجالس التدبير ومختلف هياكل التعليم العالي.
كما دعت الوزارة الوصية إلى إلغاء ورفض أي برامج أكاديمية وشراكات للتعاون، قد تربطها مع أي جهة تشترط إشراك اسم إسرائيلي.
وأعلنت النقابة انخراطها في حركية الجامعات التضامنية مع فلسطين، وذلط بعقد أيام دراسية وندوات وطنية ودولية داخل مراكز ومختبرات وفرق البحث العلمي بالتعليم العالي، في موضوع الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون، وجول القضية الفلسطينية العادلة، من خلال شتى المقاربات التاريخية والحقوقية والإعلامية والقانون الدولي، ومركزيتها في وجدان الشعب المغربي إلى جانب قضيته الوطنية الأولى.
ودعت النقابة إلى إبداع وسائل عملية وإيجاد سبل ناجعة من أجل المشاركة في إعادة تشييد الجامعات الفلسطينية التي تم تدميرها، ومن أجل دعم طلبة الجامعات في غزة، لتمكينهم من مواصلة الأنشطة البيداغوجية والحياة الجامعية عبر آليات محددة، وبالتنسيق مع مختلف الهيئات الجامعية العلمية والمنتخبة ومع الوزارة الوصية
وكانت جامعة عبد المالك السعدي بتطوان، قد وقعت أول اتفاق مع جامعة إسرائيلية في شتنبر 2022، بعد أشهر قليلة من توقيع اتفاق تعاون يشمل التعليم العالي وبدء برامج تبادل الطلاب بين المغرب وإسرائيل.
وقال نائب رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب، إيال دافيد، إن وفدا من جامعة حيفا وقع مذكرة تفاهم مع جامعة عبد المالك السعدي بتطوان، وسيشمل هذا التعاون العلوم البحرية، وميادين الزراعة المائية المستدامة والتكنولوجيات البحرية والبحوث الإيكولوجية.
وكانت الرباط قد احتضنت في أوج موجة التطبيع توقيع اتفاق بين وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار المغربية، ووزارة العلوم والتكنولوجيا الإسرائيلية، يهدف إلى توسيع التعاون بين جامعات ومراكز أبحاث البلدين وربط التواصل بين الطلبة والباحثين في المجال، في اتفاقية وصفتها إسرائيل بـ “التاريخية”.
وتأتي الدعوات لتجميد التطبيع الأكاديمي في المغرب، في ظل موجة ضغط طلابية على المستوى العالمي على الجامعات، للتراجع عن التعاون مع الجامعات الإسرائيلية، أبرزها في إسبانيا، حيث أعلنت العشرات من الجامعات، عن استعدادها لتعليق تعاونها مع الجامعات الإسرائيلية.