story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

محامون وحقوقيون يؤبنون النويضي في معرض الكتاب: كان يحب وطنه أكثر ممن يجاهر بحبه- فيديو

ص ص

بالرغم من أن الموت غيبته فجأة إلا أن ذكرى المحامي الراحل عبد العزيز النويضي، حضرت في ردهات المعرض الدولي للنشر والكتاب، في رواق هيئة المحامين بالرباط التي نظمت أمسية تأبينية للراحل حضرها زملاؤه في المهنة إلى جانب شخصيات حقوقية وازنة.

وفاء لروح الفقيد

وقال النقيب عزيز رويبح في حديثه ل”صوت المغرب” اليوم 10 ماي خلال الأمسية التأبينية، إن “هذا التأبين يأتي إيمانا من هيئة المحامين بالوفاء لكل الذين يسدون للوطن أعمالا جليلة مثل الراحل عبد العزيز النويضي”.

وتابع المتحدث ذاته قائلا“ إن الوفاء هي اللحظة التي تكرس للمستقبل وعندما نكرم اليوم المناضل عبد العزيز النويضي الذي أعطى الشيء الكثير للمجال الحقوقي والسياسي بالبلاد، فإننا نكرم عبره كل الذين يشبهونه”.

واعتبر أن الراحل كان “حالة خاصة واستثنائية في غيرته على قيم العدالة وعلى وطنه وعلى بلده وأن له مواقف إنسانية لا تنسى، وفق تعبيره.

وأضاف “لقد كان عبد العزيز النويضي يحلم بوطن جميل بمنطلقه الخاص وفلسفته الخاصة كذلك، هذا التصور وهذه الفلسفة تحديدا نحن في أمس الحاجة لها في الوطن اليوم ودائما”.

وتابع الرويبح قائلا “أنه لو لم تخطفه الموت منا فجأة كان من المفترض أن يكون من هنا على المنصة مع المشاركين بالرواق ومحاضرا به ومعبرا عن أفكاره فإذا بنا نعبر عما كانه الراحل”.

واعترف أن “هذه اللحظة مثقلة ومفعمة بالحزن ولكن أيضا بالاعتزاز من هذا الالتفاف حول ذكرى عبد العزيز النويضي” مؤكدا أن ذكراه ستبقى حية في جسد المحاماة بالمغرب دائما.

رجل يحب الوطن

ومن جانبه قال محمد قطاية عضو مجلس هيئة المحامين وشريك الراحل بمكتبه، في حديثه ل”صوت المغرب” إن “عبد العزيز النويضي رجل لا يمكن أن نحصي مزاياه وذلك لعظمة تواضعه وأخلاقه”.

وأضاف لقد كان الراحل فقيها في المادة الدستورية وعندما تجالسه تحس أنك تجالس زميلا عاديا في الكلية لأنه لا يشعرك نهائيا بحجم ما يمتلك من معرفة”.

وقال إنه عاصر الراحل لثمان سنوات من العمل المشترك في شركة مهنية للمحاماة مشيرا إلى أنه لم يجد فيه إلا “المحامي والإنسان المتأهب دائما للانتصار لمظلومية الإنسان”.

وتابع أن ذلك تجلى في العديد من القضايا والنوازل التي جاءت إلى المكتب ثقة في نزاهة الرجل وكفاءته المشهود له بها.

وختم كلامه قائلا إنه كان يحب الوطن أكثر ممن يجاهر بحب الوطن وكان يألم لانتكاسات هذا الوطن.