اشتباكات عنيفة برفح وقصف إسرائيلي يوقع عددا من الشهداء والجرحى
اندلعت اشتباكات ضارية، اليوم الجمعة 10 ماي 2024، بين فصائل المقاومة الفلسطينية والقوات الإسرائيلية المتوغلة شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة وفي حي الزيتون بمدينة غزة.
ويتواصل القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي على مناطق متفرقة من القطاع ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الفلسطينيين.
وأفاد شهود عيان لمراسل الأناضول، بأن أصوات إطلاق نار متبادل وانفجارات عنيفة تسمع بشكل متواصل منذ فجر الجمعة، في مناطق شرقي مدينة رفح بين عناصر المقاومة الفلسطينية والقوات الإسرائيلية.
وذكر الشهود أن أعمدة دخان أسود كثيف تتصاعد من شرقي رفح التي تشهد عملية عسكرية إسرائيلية برية منذ صباح الثلاثاء.
وتتركز الاشتباكات في محيط منطقة “سعد صايل” في منطقة تبة زارع شرقي رفح، حسب الشهود.
وفي السياق، قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة “حماس”، في بيان، إنها نفذت “عملاً عسكرياً مركباً ومتزامناً بالقرب من مسجد الدعوة شرقي رفح”.
وأضافت الكتائب أن مقاتليها “استهدفوا مبنى تحصن فيه عدد من الجنود الإسرائيليين بقذيفة (TBG) واستهدفوا بالوقت ذاته ناقلة جند كانت أسفل المبنى بقذيفة (الياسين 105) كما استهدفوا مجموعة راجلة من الجنود كانوا بجوار الناقلة بقذيفة مضادة للأفراد وإيقاع كامل أفراد القوة بين قتيل وجريح”.
كما أعلنت “القسام”، في بيانات منفصلة، عن استهداف دبابة “ميركافا” اسرائيلية بقذيفة “الياسين 105” في منطقة أبو حلاوة شرقي مدينة رفح، وتدمير ناقلة جند إسرائيلية واشتعال النيران فيها واستهداف دبابتين بقذيفة “الياسين 105” بمحيط منطقة سعد صايل شرقي المدينة.
وقالت كتائب القسام إنها “أوقعت قوة إسرائيلية بكمين محكم بعد تفجير حقل ألغام معد مسبقا فيها شرقي رفح”، وفق بيان آخر لها.
وقصفت الكتائب موقع “إسناد صوفا” العسكري الإسرائيلي بغلاف غزة بمنظومة صواريخ “رجوم” قصيرة المدى من عيار 114 ملم، كما أعلنت في بيان لها.
من ناحية أخرى، تواصل الطائرات والآليات المدفعية الإسرائيلية قصف مناطق متفرقة من مدينة رفح ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الفلسطينيين بينهم أطفال ونساء ، حسب مصادر طبية.
وأفاد شهود عيان للأناضول، بأن المدفعية الإسرائيلية استهدفت محيط موقف سيارات الأجرة الشرقي وسط رفح بعدد من القذائف، فيما نسفت القوات الإسرائيلية المتوغلة شرقي المدينة عددا من المنازل.
كما ذكر الشهود أن الطائرات الإسرائيلية قصفت منزلاً في منطقة “خربة العدس” شمالي رفح.
وقالت مصادر طبية في المستشفى الكويتي، إنه خلال الـ24 ساعة الماضية وصل إلى المستشفى 9 قتلى و17 إصابة جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة على رفح.
وفي مدينة خانيونس المجاورة، قصفت الطائرات الإسرائيلية منزلا لعائلة “قديح” ما أسفر عن مقتل 8 من أفراد العائلة بينهم نساء وأطفال، حسب مصادر طبية بالمستشفى الأوروبي في المدينة.
وفي مدينة غزة، اندلعت اشتباكات ضارية بين فصائل المقاومة الفلسطينية والقوات الإسرائيلية المتوغلة منذ صباح الخميس، في حي الزيتون جنوب شرقي المدينة، حسب شهود عيان ومصادر محلية.
وقالت كتائب القسام، في بيان لها، إن مقاتليها “يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات العدو المتوغلة جنوب حي الزيتون”.
وأشارت إلى أن مقاتليها “دمروا دبابة (ميركافا 4) إسرائيلية بقذيفة (الياسين 105) جنوب حي الزيتون.
والخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي، بدء عملية عسكرية في حي الزيتون، هي الثانية من نوعها منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال الجيش الإسرائيلي في تصريح مكتوب وصل الأناضول: “بدأ جنود الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام ا(لشاباك) عملية بقيادة الفرقة 99، في منطقة الزيتون وسط القطاع، للاستمرار في تفكيك البنى التحتية المعادية والقضاء على المسلحين في المنطقة”.
وتأتي عملية الجيش الثانية في حي الزيتون فيما تواصل القوات الإسرائيلية هجماتها وعملياتها العسكرية البرية في مناطق شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة منذ الاثنين، ما أسفر عن حركة نزوح لأكثر من 100 ألف فلسطيني من هذه المناطق إلى جنوب غربي القطاع.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة، التي بدأت في 7 أكتوبر 2023، عشرات آلاف القتلى والجرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.