خبرة بعد خبرة…وخبير يطلب الإعفاء
بناء الحكم التمهيدي عدد 1935 الصادر بتاريخ 2022/11/21 ، قضت المحكمة بإجراء خبرة طبية عهد للقيام بها للخبيرين بدر بوعياد وعبد الرحمان العلوي وبناء على المذكرة الجوابية المدلى بها من طرف الوزارة المدعى عليها بواسطة نائبها والمؤشر عليها بتاريخ 2023/02/03، والتي جاء فيها أنه “بعد انتشار فيديو يوثق للحالة الصحية للمدعية، بادرت الإدارة إلى دراسة ملفها الطبي، ولم تثبت أية علاقة بين التطعيم الذي تلقته والأضرار الصحية التي تعرضت لها، وليس هناك أي علاقة بين ما تعاني منه واللقاح، مؤكدة بذلك ما جاء في مذكرة الوكيل القضائي للمملكة. والتمست تبعا لذلك، الحكم برفض الطلب.
كثيرة هي الخبرات التي خضعت لها نجاة تواتي خلال رحلتها الطويلة مع إثبات ضرر اللقاح، وتقدم دفاعها أكثر من مرة باستبدال الخبير في 2023/02/14 وفي2023/02/09 وفي .2023/02/21 ومرة أخرى في 2023/04/03.
غير أنه بتاريخ 2023/05/03، طلب الخبير “م.ت” هذه المرة إعفاءه، معللا طلبه بأنه تبين له أن “موضوع الخبرة لا تدخل ضمن الاختصاص الذي يزاوله كطبيب جراح”. والتمس تبعا لذلك، إعفاءه من القيام بالمهمة. وتم استبداله بخبير آخر.
وبناء على تقرير الخبرة المنجز من طرف الخبير “م.ز” والمؤشر عليه بتاريخ 2023/12/12 والذي جاء فيه أن تواتي “استفادت من تلقيح استرازينيكا بتاريخ 2021/02/05 ومباشرة بعد تلقيها الجرعة تعرضت للمضاعفات التالية: إحمرار – تنمل – هبات ساخنة ، وبعد عشرة أيام أصيبت بألم الرجلين من أسفل القدمين إلى الحوض نقلت على إثره إلى مصحة وتمت معاينتها وسمح لها بالخروج”، مضيفا أنه وبتاريخ 2021/02/20 “تفاقم وضعها وربطت الاتصال بطبيب الطوارئ الذي عاينها وحقنها بالكالسيوم، وبتاريخ 2021/02/23 تفاقم وضعها إذ أصيبت بشلل الأطراف السفلية وتنملات ووجع حاد وشلل في الوجه مما اضطرها للذهاب إلى مستشفى ابن سينا في الرباط، وتم تشخيص حالتها هناك بمتلازمة غيلان باري Guillain Barré ، ثم بعد ذلك تمت معاينتها من طرف الدكتور “ن.ب” وشخص حالتها أنها تعاني من شلل الوجه المزدوج وشلل في الأطراف السفلية مع فقدان ردة الفعل، مما استوجب القيام بالتخطيط الكهربائي للعضلات، وطلب منها إعادة التخطيط بعد 15 يوما وقد تم بالفعل إعادته، إلا أنه لم يظهر علامات المرض، وبالتالي تم تشخيص المرض كلينيكيا وأخذ عينة من ماء النخاع الشوكي فثبت فيها أنها تعاني من متلازمة غيلان باري Guillain Barre بصفة لا شك فيها.
الملف الطبي للمدعية يضم بين طياته شهادة طبية تثبت أنها تعرضت للمتلازمة المذكورة وأخرى من توقيع الدكتور “ن.ب” لتفادي تلقي الجرعة الثانية من لقاح كورونا بعد تعرضها لمضاعفات بعد تلقيها الجرعة الأولى، وشهادة موانع اللقاحات من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية وتقرير طبي يفيد العلاج في المستشفى وتقريرين طبيين للتخطيط الكهربائي للعضلات وحصص الترويض الطبي. وتبين للخبير – أمام ذلك – وبعد دراسة دقيقة في البحوث العلمية التي ظهرت بعد فيروس كورونا أن ما أصيبت به من متلازمة Guillain _ Barre جاء نتيجة تلقيح كورونا.