غزة.. مسيرات ابتهاجا بإعلان موافقة “حماس” على مقترح للهدنة
خرجت مسيرات عفوية بمناطق متفرقة من قطاع غزة، مساء اليوم الإثنين 6 ماي 2024، ابتهاجا بإعلان حركة “حماس” موافقتها على مقترح وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وأفاد شهود عيان حسب كا نقلته وكالة الأناضول، بأن آلاف الفلسطينيين خرجوا بمسيرات عفوية في شوارع ومخيمات مدن رفح وخانيونس (جنوب) ودير البلح ومخيم النصيرات (وسط) ابتهاجا بالإعلان عن موافقة “حماس” على مقترح لوقف إطلاق النار.
كما وزع الفلسطينيون حلوى على بعضهم أملا في انتهاء الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ نحو7 أشهر والتي خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى ودمارا ماديا هائلا.
وفي وقت سابق الاثنين، قالت حركة حماس، في بيان، إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية أبلغ قطر ومصر موافقة الحركة على مقترح البلدين الوسيطين بشأن اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في قطاع غزة.
كما أفادت قناة “القاهرة الإخبارية” الخاصة نقلا عن مصدر وصفته بأنه رفيع المستوى دون أن تسميه بأن وفد من حماس سيصل العاصمة المصرية، الثلاثاء، لاستكمال مفاوضات تبادل الأسرى مع إسرائيل ووقف إطلاق النار في غزة.
وتأتي هذه التطورات بعد إعلان الجيش الإسرائيلي الاثنين، بدء عملية عسكرية في رفح والمباشرة في إجلاء السكان الفلسطينيين “قسرا” من الأحياء الشرقية لمنطقة رفح إلى منطقة المواصي جنوب غرب قطاع غزة.
وتضم المنطقة التي وجه الجيش الإسرائيلي بإخلائها معبر رفح على الحدود مع مصر، وهو المنفذ الرئيس لمرور المساعدات الإنسانية إلى غزة والوحيد الذي يُستخدم لنقل مصابين بجروح خطيرة لتلقي العلاج بالخارج نظرا لشح الإمكانيات الطبية بمستشفيات القطاع؛ جراء الحرب وقيود إسرائيلية.
وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تجري إسرائيل و”حماس” منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة فيما تواصل تل أبيب حربها على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وتقدر تل أبيب وجود 133 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما أعلنت “حماس” مقتل 70 منهم في غارات عشوائية شنتها إسرائيل، التي تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة نحو 113 ألف بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة هائلة أودت بحياة أطفال ونساء.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.