مسيرة حاشدة بمكناس تحمل مطالب إسقاط “التطبيع بالمغرب” ووقف الحرب على غزة
كان لسكان مدينة مكناس اليوم الأحد 5 ماي الجاري، موعد مع الخروج للشارع تضامنا مع غزة والحق الفلسطيني، وجابت شوارع المدينة مسيرة حاشدة، تعلوها الأعلام الفلسطينية والكوفيات والعديد من اللافتات التضامنية.
هذه المسيرة التي دعت لها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين والتي لبى نداءها ساكنة المدينة، انطلقت خلال الساعة العاشرة ونصف صباحا، نظمت تحت شعار “الشعب المغربي مع طوفان الأقصى..ومن أجل إسقاط التطبيع”.
وتقدم المسيرة في الصفوف الأمامية كل من رئيس حركة التوحيد والإصلاح أوس الرمال، إلى جانب رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بالبرلمان عبد الله بوانو، ورئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع أحمد ويحمان وعضو السكريتارية الوطنية لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، عبد الحفيظ السريتي إضافة إلى شخصيات أخرى.
وخلال هذه الفعاليةالتضامنية الحاشدة رفع المتظاهرون المنتمون لفئات عمرية مختلفة، الشعارات المتضامنة مع الفلسطينيين بقطاع غزة والقدس، إلى جانب رفع مطالب الوقف الفوري لإطلاق النار على القطاع المحاصر والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية.
ورددوا رافعين الأعلام الفلسطينية ورموز التضامن وشعارات الغضب المدينة للمنتظم الدولي “المتواطئ مع الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه بغزة”. وجدد المحتجون رفع مطالب قطع كافة أشكال العلاقات مع إسرائيل والإغلاق الفوري لمكتب اتصالها بالرباط مع طرد جميع ممثليها من المغرب.
وتستمر فعاليات التضامن مع غزة بالمغرب بوتيرة يومية، تنظمها مختلف التنظيمات ذات المرجعيات المتابينة، إذ أعلنت الهيأة المغربية لنصرة قضايا الأمة يوم الجمعة 3 ماي الجاري، أنها نظمت أزيد من 100 مظاهرة ووقفة احتجاجية في يوم واحد.
وهو الرقم الذي ينضاف إلى أرقام أخرى مماثلة تسجلها الهيأة وحدها كل يوم يوم جمعة، وقالت في بلاغ لها، إن “نحو 106 وقفات ومسيرات تم تنظيمها في نحو 52 مدينة، استجابة لنداء الهيئة، تضامنا مع فلسطين، خاصة بغزة في جمعة طوفان الأقصى رقم 30.
ومن بين المدن التي عرفت هذه الوقفات والمسيرات، بركان ووجدة والجديدة والدار البيضاء وتارودانت أكادير، وفق البلاغ، وذلك أمام المساجد مباشرة “بعد صلاة الجمعة، وأوقات أخرى”.
وبحسب المضدر ذاته، “تأتي هذه الفعاليات لتحية الحراك الغربي المندد بالحرب على غزة وخاصة التضامن الطلابي الأمريكي والغربي الداعم لفلسطين والرافض لجرائم الإبادة غير المسبوقة في حق المدنيين في كل فلسطين، واستنكارا للصمت والتخاذل الدولي والعربي الرسمي تجاه ما يقع منذ ما يفوق 200 يوم من التقتيل والتشريد ومحاولات التهجير”.
وتابع البلاغ قائلا إن “المتضامنين الذين خرجوا في مدن المغرب أعلنوا استمرارهم في التضامن مع غزة إلى حين وقف الحرب وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه العادلة والمشروعة ووقف اتفاقيات التطبيع”.