فؤاد عبد المومني: كانت لدى النويضي إكراهات وضغوط متوازية
تحدث فؤاد المومني عن قصة تعارفه مع الحقوقي والمحامي الراحل عبد العزيز النويضي، والتي قال إنها نشأت خلال سنوات عندما كان في قيادة المنظمة المغربية لحقوق الإنسان.
وقال المومني في معرض نعيه لزميله الراحل في حديث مع “صوت المغرب” صباح اليوم الجمعة 3 ماي الجاري، “لقد كنا نؤمن بضرورة التعاون والتقارب بين مؤسسات حقوق الإنسان، ونجد ذاتنا جدا في مقاربة مشتركة”.
وتابع قائلا “التقينا أيضا في النقاش السياسي حول الخروج من الاسستبداد والفساد في التسعينات إلى أن زادت الأمور تعيقدا أكثر في الائتلاف من أجل الملكية البرلمانية في فترة حراك 20 فبراير” مضيفة قوله أنه هو والراحل اشتركا واقتنعا بضورة الحوار والتقارب الإسلامي العلماني من أجل التمكين من تأسيس الديمقراطية وحقوق الإنسان والحكامة الجيدة في البلاد”.
وقال إنهما “شاركا مشاريع كثيرة خصوصا في الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة التي توفي وهو أمينها العام” مضيفا قوله أن “فدرالية اليسار الديمقراطي قد طلبوا منه أن يكونا معهم عضوين في هيئة الأخلاقيات ويتشاركا في عضويتها
وتابع أنه قد “كانت عندهما اجتماعات مؤخرا بهذا الخصوص قبيل أن تخطفه الوفاة” وخلص إلى أن كل هذا “خلق بينهما صداقة وطيدة وهو إنسان يحب الإنصات وينهل ممن قد يكون عندهم أفكار واقتراحات” واصفا إياه بـ”إنسان الخبرة من جهة والرأي التكويني من جهة ثانية”.
وأشار إلى أن الراحل كان “متخوفا لأنه كانت عنده إكراهات كثيرة ومشاريع كثيرة متوازية” مضيفة أن “الطاقة التي كان يشتغل بها هائلة وربما الضغوط التي كانت عليه لعبت دورا كبيرا في الإرهاق الصحي والنفسي عليه”.