تألق مزراوي يُقابل بالإشادة في ثاني مباراة كظهير أيسر في دوري الأبطال
للمرة الثانية تواليا في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، تشيد كافة الجماهير والصحف بالأداء الذي قدمه الدولي المغربي نصير مزراوي أمام ريال مدريد مساء أمس الثلاثاء 30 أبريل 2024، لحساب ذهاب الدور نصف النهائي.
وشارك الدولي المغربي في مركز الظهير الأيسر طوال دقائق اللعب، وقدم أداء “جيدا”، حيث استطاع إيقاف خطورة جناح ريال مدريد الأيمن رودريغو، ناهيك عن توغل الدولي الإنجليزي جود بيلينغهام في الرواق من خلال ثنائيته مع رودريغو.
وعلى الرغم من أن النادي “البافاري” يملك البرتغالي رافاييل غيريرو، الذي تمّ التعاقد معه من أجل دعم الجهة اليسرى، إلا أن كثرة الإصابات جعلته يغيب في العديد من المباريات ويفتقد للتنافسية، ما جعل توخيل يعتمد على المدافع “الأسد الأطلسي” في مباراة القمة، في غير مركزه الأصلي،
وتمكن مزراوي من كسب الرهان، وكان من بين أفضل المدافعين في الفريق خلال هذه المواجهة الصعبة، خصوصا وأن “الملكي” مدجج بالنجوم في مختلف المراكز.
وبلغت نسبة التمريرات الناجحة التي قدمها مزراوي 93%، كما حقق مجموعة من الأرقام الإيجابية، حيث نجح في ثلاث تدخلات ناحجة، وصنع فرصتين سانحتين للتهديف، إضافة إلى فوزه في خمس ثنائيات.
وتغنت الجماهير في منصة “إكس” بما قدمه مزراوي طيلة مجريات اللقاء، مشددة على أن اللاعب قدم أداء “احترافيا”، وحاز على الثقة الكاملة للألماني توماس توخيل، مطالبة باستمراره مع الفريق، في الوقت الذي يشهد فيه مركز الظهير الأيسر خصاصا مع اقتراب رحيل ألفونسو ديفيز الصيف المقبل، وكثرة إصابات رافاييل غيريرو.
وكان وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، قد اعتمد على نصير مزراوي في مركز الظهير الأيسر خلال نهائيات كأس العالم قطر 2022، لكون مركزه الأساسي كظيهر أيمن مخصص لأشرف حكيمي. لكن سرعان ما وجهت “سهام” الإنتقاد لمزراوي والركراكي بعدما بدأ أداء اللاعب يتذبذب ويطرح العديد من التساؤلات، حول “التفاوت” بين أداء مزراوي مع البايرن، والمنتخب الوطني.
وشارك مزراوي هذا الموسم مع “البافاري” في 27 مباراة، بمجموع 1866 في مختلف المسابقات، منح فيها 4 تمريرات حاسمة.