على خطى طلاب أمريكا.. مرصد مغربي يدعو الطلبة للاحتجاج من أجل غزة
تفاعلا مع الحراك الطلابي الذي انطلقت شرارته الأولى من أعرق الجامعات الأمريكية تضامنا مع محنة غزة، تقاطرت الدعوات الموجهة للطلبة المغاربة من أجل التظاهر دعما لغزة وللحق الفلسطيني.
وفي هذا الصدد وجه المرصد المغربي لمناهضة التطبيع اليوم 30 أبريل الجاري دعوة إلى الطلبة المغاربة من أجل الانخراط في هذا الحراك وقال المرصد إن هذه الدعوة تأتي”انخراطا ودعما لطوفان الطلاب الأممي الذي انطلق من أمريكا وجامعاتها قبل أن يعم كل أنحاء العالم ومن من أجل إسقاط التطبيع”.
ودعا المرصد كل الطلاب والشباب المغاربة لـ”لانتفاض بكل المدن والمواقع الجامعية وفي الكليات والمعاهد العليا والأحياء الجامعية” تنديدا بـ”الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وجرائم الحرب الإسرائيلة في حق الشعب الفلسطيني”.
“تجاوز الموقف المبدئي”
وفي حديث له مع “صوت المغرب” اليوم الثلاثاء 30 أبريل، قال عزيز هناوي الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع إن التحرك المدني الآن عالمي وجارف أمام حرب الإجرام الإسرائيلية وبالتالي ينبغي على طلبة المغرب الانخراط في هذا الحراك العالمي”.
وتابع المتحدث ذاته أن “الساحة الطلابية المغربية معروفة تاريخيا بموقفها تجاه القضية الفلسطينية والتي تعتبرها قضية وطنية”، واعتبر هناوي أن “السياق الآن ينبغي أن يتجاوز الموقف المبدئي إلى الواجب الميداني المطلوب للانخراط في التحرك الطلابي العالمي”.
وقال هناوي إن تحرك طلبة المغرب ينبغي أن يكون أيضا “من أجل إسقاط موجة التطبيع الأكاديمي التي تقودها جامعات المملكة مع إسرائيل خاصة الجامعات الخاصة” واصفا هذه العلاقات الأكاديمية بكونها “تدفقت خلال السنوات الأخيرة بشكل كبير” وفق كلام عزيز هناوي.
دعوات مماثلة
وليس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، الهيئة الوحيدة التي دعت الطلبة والشباب المغاربة إلى التظاهر والاحتجاج من أجل غزة، بل أطلقت من جانبها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، دعوات مماثلة.
وقالت الجبهة في إعلانها عن تنظيم وقفة احتجاجية يوم الخميس 2 من ماي المقبل، إنها تأتي تضامنا مع الحراك الطلابي الذي يخوضه طلاب أعرق الجامعات الأمريكية المتضامنين مع محنة وغزة من خلال المطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار على القطاع المحاصر.
وأضافت أنه سيتم خوض هذه الوقفة يوم الخميس 02 من شهر ماي المقبل، على الساعة السادسة مساء، داعية المغاربة إلى المشاركة بكثافة في هذا الشكل الاحتجاجي.
ويستمر الحراك الطلابي العالمي غير المسبوق، الذي انطلقت شراراته الأولى من الجامعات الأمريكية قبل أن تتسع رقعته إلى جامعات بدول غربية أخرى، مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند التي شهدت جميعها مظاهرات داعمة لنظيراتها بالجامعات الأمريكية ومطالبة بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.