“الفيفا” و”اليويفا” يدرسان إمكانية معاقبة المنتخبات والأندية الإسبانية

أوضح تقرير صحفي إسباني، أن الإتحادين الدولي والأوروبي لكرة القدم، يتدارسان إمكانية إنزال عقوبات على الكرة الإسبانية بسبب التدخل الحكومي.

وكشفت صحيفة “ماركا” في أحدث تقرير لها، أن “العقوبة المحتملة من الفيفا واليويفا ضد كرة القدم الإسبانية، مطروحة على الطاولة. هذا ليس تهديدا كاذبا، بل هي حقيقة”، مضيفة أن العقوبات يمكن أن تطبق بشكل واقعي خلال مؤتمر “الفيفا” القادم شهر ماي.

وشددت الصحيفة، أن الجهازين الوصيين على الكرة كلاهما لا يؤيدان فكرة تدخل السياسيين في الشؤون الرياضية والكروية.

وتابع المصدر ذاته، أن “الفيفا” و”اليويفا” أرسلا خطابا للمجلس الأعلى للرياضة يؤكدان فيه على ضرورة توضيح ماهية الهيأة ونوعية الإشراف الذي ستمارسه على الإتحاد الإسباني لكرة القدم، وأنه في حالة عدم وجود رد ملموس في الأيام المقبلة، فمن المرجح أن لا ينتظرا مؤتمر شهر ماي المقبل، وسيتم تنزيل العقوبات بشكل فوري.

وأضافت الصحيفة، إلى أن وزير الرياضة الإسباني، رودريغيز أوريبي، قد “خان” كل ما تمت مناقشته سابقا مع الاتحادين، وأنه مطالب الآن بتقديم تفسيرات مقنعة أو أن العواقب ستكون “وخيمة” في حق الإتحاد الإسباني.

وخلص المصدر نفسه، إلى أن المشاركة في كأس أمم أوروبا 2024، إضافة إلى نهائيات كأس العالم، باتت كلها مهددة الآن، ناهيك عن العقوبات التي ستلحق بكافة الأندية.

وكانت الحكومة الإسبانية قد أكدت خضوع اتحاد الكرة للمراقبة من طرف لجنة الإشراف والتطبيع والتمثيل، التابعة للمجلس الأعلى للرياضة، بعد قضايا الفساد التي عصفت به مؤخرا.

وأوضح المجلس الأعلى للرياضة في بلاغ نشره يوم الخميس 25 أبريل 2024، على موقعه الرسمي أن هذا القرار يهدف إلى “تصحيح الوضع الخطير الذي يمر به الاتحاد الإسباني لكرة القدم، وحتى يتمكن الكيان من بدء مرحلة التجديد في ظل مناخ من الاستقرار والمؤسسية”.

وتابع المصدر ذاته، أن “وضع الاتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم يتطلب عقلية عالية، وحكومة تتصرف بجدية وإصرار ومسؤولية. ومع إنشاء لجنة الإشراف والتطبيع والتمثيل، تحافظ لجنة التنمية المستدامة على المصلحة العامة، من أجل استعادة السمعة والاسم الجيد والصورة لكرة القدم الإسبانية واستكمال العملية الانتخابية بجمعية متجددة للفترة 2024-2028”.

واستقر الاتحاد الإسباني لكرة القدم، على بيدرو روشا، رئيسا جديدا، يوم الجمعة 26 أبريل 2024، بعد حصوله على دعم أغلبية أعضاء الجمعية العمومية.

وأوضح الاتحاد في بلاغ نشره على موقعه الرسمي، أن مفوضية الانتخابات التي اجتمعت قبل أيام، “وافقت على تعيين روشا رئيسا للاتحاد الإسباني، بناء على الجدول الزمني الذي تم وضعه لهذا الإجراء”.

ويأتي تعيين روشا رسميا بعدما ظل مقعد الرئاسة شاغرا منذ غشت الماضي، بسبب استقالة لويس روبياليس، الرئيس السابق، على خلفية أحداث “قبلة” المونديال للاعبة المنتخب جينيفير هيرموسو، كما خضع الرئيس الجديد بدوره للتحقيق بسبب تهم فساد.