يرفلون في وزراتهم البيضاء.. أطباء مغاربة يحتجون على محنة غزة بالرباط
احتج عشرات الأطباء المغاربة في وقفة تضامنية صباح اليوم الأحد 28 أبريل 2024، أمام مبنى البرلمان بابرباط، بوزراتهم البيضاء مرددين شعارات التنديد بالعدوان الإسرائيلي الذي يطال المستشفيات والأطقم الصحية بقطاع غزة.
فضلا عن ذلك، جدد الأطباء المتظاهرون رفع مطالب فتح أبواب التطوع أمامهم، من أجل الذهاب إلى غزة لتقديم المساعدة الطبية للجرحى والمعطوبين هناك جراء الحرب الزحشية الاي يخوضها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين في القطاع المحاصر.
“تجديد للتضامن”
وقال البروفسور أحمد بلحوس، أستاذ الطب الشرعي والمنسق الوطني لتنسيقية “أطباء مغاربة من أجل فلسطين” في تصريح لصحيفة “صوت المغرب” خلال الوقفة الاحتجاجية التي دعت لها التنسيقية اليوم الأحد 28 أبريل الجاري، إنها “تأتي تجديدا للتضامن مع أهل قطاع غزة بما في ذلك الأطقم الصحية”.
وواصل البروفسور قوله إن المشاهد القادمة من غزة “شيء مرعب وفظيع فاق كل ما يمكن لأوصاف اللغة أن تنقله” مؤكدا أن كل ذلك ضد المواثيق الدولية وانتهاك صارخ لكل معاني حقوق الإنسان أمام مرأى ومسمع من العالم.
وندد المنسق الوطني للتنسقية الوطنية “أطباء من أجل فلسطين”، باستمرار العدوان على القطاع المحاصر واستمرار استهداف المستشفيات والأطقم الطبية، قائلا إن “استهداف المستشفيات والأطباء يقول إننا أمام كيان يقترف جرائم حرب وإبادة جماعية مكتملة الأركان”.
الذهاب إلى “هناك”
وأكد الطبيب المغربي خلال حديثه لـ”صوت المغرب” أن العديد من الأطباء المغاربة يحملون في قلوبهم رغبة الذهاب إلى هناك، إلى غزة من أجل التطوع مع الأطقم الطبية.
وقال في هذا الصدد إن “وقفة اليوم تجدد تأكيد استعداد هؤلاء الأطباء الانخراط في جميع المبادرات التضامنية مع محنة غزة بما في ذلك الذهاب إلى القطاع المحاصر والتطوع هناك”.
وتأكيدا لهذه الرغبة في تقديم المساعدة لضحايا الاحتلال الإسرائيلي بغزة قال البروفسور إن “عدد الأطباء الذين سجلوا أسماءهم في قائمة الراغبين في الذهاب بلغ 85 طبيبا من مختلف التخصصات” وتابع “إنهم الآن ينتظرون أي مبادرة تسمح بذلك”.
وأشار إلى أن “هؤلاء الأطباء منفتحون أمام جميع المبادرات خاصة الرسمية منها التي ستوفر لهم اللوجستيك لإغاثة أهالي غزة وتقديم ما يمكن تقديمه من مساعدة إليهم”.
مؤتمر دولي لـغزة
وأعلن البروفسور أحمد بلحوس عن قرب تنظيم مؤتمر دولي قال إنه سيخصص لتدارس سبل تفعيل المسارات العملية للدعم الإنساني، خاصة ما يتعلق بالدعم الصحي، وتابع أن تاريخ انعقاد هذا المؤتمر حدد في يوم السبت 8 يونيو 2024.
وليست هذه المرة الأولى التي يتفاعل فيها أطباء التنسيقية مع محنة الفلسطينيين بغزة، إذ أطلقت التنسيقية مبادرات عدة من ضمنها عريضة تطالب بوقف “التطبيع الصحي للمستشفيات المغربية مع إسرائيل”. وهي المطالب التي ضمنتها في وقت سابق في ثنايا عريضة موجهة إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية.
عريضة الأطباء
وجاء في العريضة التي أطلقتها التنسيقية الوطنية “أطباء من أجل فلسطين” أنها تأتي “تضامنا مع الأبرياء في غزة وتنديدا بالجرائم الوحشية التي يقترفها الاحتلال في حق المستشفيات والطواقم الصحية وفي حق المدنيين العزل بالقطاع المحاصر”.
وأوضح أستاذ الطب الشرعي والمتحدث باسم التنسيقية الوطنية لـ”أطباء من أجل فلسطين”أحمد بلحوس في حديث سابق لـ”صوت المغرب” دوافع وأسباب توقيع هذه العريضة قائلا إن: “توجيه هذه العريضة جاء في سياق قصف المستشفيات والمراكز الطبية بغزة من طرف غارات الاحتلال إضافة إلى الاعتقالات التي تطال الكوادر الطبية”.
وأضاف البروفيسور بلحوس أن الأطباء الموقعين على هذه العريضة الموجهة إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت طالب “اختاروا ضم أصواتهم إلى أصوات المغاربة المنادية بوقف كل أشكال العلاقات مع الاحتلال منذ السابع من أكتوبر”.
وقال المصدر ذاته إن وقف التطبيع الصحي يعني “إلغاء أي تعاون في المجال الصحي مع إسرائيل بما في ذلك الأدوية التي تنتجها شركات إسرائيلية والتي توجد بالصيدليات المغربية”، كما يشمل المطلب “التخلي عن كل التجهيزات الطبية الإسرائيلية وكذلك ومقاطعة كل معداتها ومختبراتها”.
وكانت التنسيقية الوطنية “أطباء من أجل فلسطين” قد طالبت في وقت سابق بإنشاء مستشفى ميداني مغربي بقطاع غزة، يتطوع فيه أطباء وأطقم صحية مغربية، وقالت إنها شرعت في تسجيل أسماء الأطباء الذين رشحوا أنفسهم للتطوع بالقطاع المحاصر.