فرنسا تعلن استعدادها للاستثمار في الصحراء والبداية بمشروع للربط الكهربائي
قال وزير المالية الفرنسي برونو لومير أمس الجمعة إن فرنسا مستعدة للمشاركة في تمويل خط كهرباء بقدرة ثلاثة جيجاوات يربط مدينة الدار البيضاء المغربية بالداخلة في الصحراء المغربية.
وذكر لومير في منتدى أعمال مغربي فرنسي في الرباط “أؤكد لكم أننا مستعدون للمشاركة في تمويل هذا المشروع”.
وكان وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه قد قال في فبراير إن باريس تدعم استثمارات المغرب في الصحراء، وأكد مجددا دعمه خطة المغرب للحكم الذاتي، في ظل تقارب للعلاقات بين البلدين بعد فترة جمود دبلوماسي.
وقال لومير إن فرنسا تعتزم أيضا التعاون مع المغرب في تطوير مشروعات للطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى الطاقة النووية.
وأضاف لومير أن الوكالة الفرنسية للتنمية ستقدم قرضا بقيمة 350 مليون أورو لمساعدة مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط في خطتها للتحول الأخضر.
تصريحات الوير الفرنسي على أهميتها إلا أنه كان مرتب لها أن تتم في المغرب، حيث أنه قبل وصوله إلى الرباط، كشفت مصادر دبلوماسية فرنسية، عن وجود قرار فرنسي من الإيليزيه، لتشجيع المجموعات الفرنسية، على الاستثمار في الأقاليم الجنوبية، وذلك حتى لا تترك المجال مفتوحا بشكل حصري لأمريكا وألمانيا وإسبانيا، للاستثمار في الصحراء.
وعلى الرغم من تجاوز البلدين للأزمة الدبلوماسية، إلا أن المغرب أظهر انتقاله إلى مرحلة “البراغماتية”، مطالبا بموقف فرنسي صريح من قضية الصحراء.
ونقلت مجلة “جون أفريك” تصريحات لدبلوماسيين مغاربة، يعلقون على تصريحات وزير الخارجية الفرنسي الجديد حول المغرب، يؤكدون فيها أن المغرب “تجاوز العصر الذهبي للدبلوماسية الفرنسية”، وأنه اليوم “حان الوقت للبراغماتية: فالأمر يتعلق قبل كل شيء بمعرفة ما إذا كان من الممكن إيجاد أرضية مشتركة بشأن القضايا المهمة، مثل قضية الصحراء”.