مبادرة نسائية مغربية تراسل سفراء دول غربية للتدخل لوقف الحرب
وجهت هيئات وفعاليات نسائية وحقوقية وسياسية ونقابية مغربية رسالة مفتوحة تحت عنوان المبادرة النسائية المغربية من أجل الوقف الفوري لحرب الإبادة وضد التطبيع، لكل من سفراء كل من الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وألمانيا وفرنسا.
واعتبرت الرسالة المفتوحة التي اطلعت”صوت المغرب” على نسخة منها أن هذه الدول مضطلعة “في حرب الإبادة التي تقترفها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني، وما تتعرض له النساء على الخصوص من عنف واغتصاب وتقتيل، ومن استهداف لإنجابيتهن كاستراتيجية للتطهير العرقي”.
وقالت إن النساء المغربيات عبر هذه الرسالة المفتوحة يحملن مسؤولي هذه الدول كامل المسؤولية التاريخية أمام البشرية جمعاء كأجيال حاضرة ومستقبلية في هذه الحرب الدموية.
وتابعت أنه أمام “بشاعة الحصار والتجويع والحرب الوحشيّة التي يشنّها الكيان على الشّعب الفلسطينيّ في غزّة، وما رافقها ولا يزال من مجازر وجرائم، تجاوز فيها هذا الكيان كل الحدود الأخلاقية والدينية وانتهك كل المواثيق والقوانين الدولية، فإن مجموعة من التنظيمات النسائية والنساء الفاعلات في مواقع ومجالات الفعل المتعددة، تعبر عن استنكارها الشديد لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ممارسات رهيبة يعجز الضمير الإنساني عن استيعاب بشاعتها.
وأضافت أنها تشجب كيل هذه الدول بمكيالين في سياستها الدولية، داعية إلى لاحتكام لمعايير حقوق الإنسان ومقتضيات القانون الدولي الإنساني والضغط من أجل إعلاءها، بدل الاستمرار في غض الطرف عن هذه المعايير وعن هذه المقتضيات كلما تعلق الأمر بانتهاكها من طرف إسرائيل، مما يكرس انحيازكم اللامشروط للكيان الصهيوني المارق”. وفق نص الرسالة.
واعتبرت الوثيقة ذاتها أن “الاحتلال ما كان له أن يتمادى في مجازره وفي تجاوزه لكل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية لولا الدعم السياسي والاقتصادي والإعلامي والحربي اللامشروط لهذه الدول”.
ودعت هذه الفعاليات النسائية والحقوقية إلى “العمل على فرض وقف فوري ودائم للحرب في غزة واتخاذ إجراءات حازمة وملزمة للكيان الصهيوني لتوقيف التقتيل الجماعي بغزة ورفع كل أشكال القيود المشددة لإيصال المساعدات الإنسانية الضرورية والكافية لإنقاذ أهل غزة من خطر المجاعة والأوبئة وبما يضمن الحد الأدنى من الحياة الكريمة لهم”.
وطالبت هذه الدول الداعمة لإسرائيل “بتحمل المسؤولية في تحريك آليات الأمم المتحدة لمحاسبة الاحتلال عن كل جرائمه المرتكبة، وتحميله المسؤولية في إعادة إعمار كل ما دمرته الآلة الصهيونية في غزة والعمل على تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه العادلة والمشروعة ومن إقامة دولته المستقلة والمتحررة من نظام الفصل العنصري الذي فرضه هذا الكيان على الأراضي المحتلة”.