story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
أمن وعدالة |

رادار يحمي سماء المغرب.. من بين أكثر الرادارات طلبا حول العالم

ص ص

اتجهت العديد من دول العالم مؤخرا إلى وضع الرادارات العسكرية كأحد أهم أولوياتها ضمن برنامج التسلح الخاص بها في السنوات المقبلة، حيث يشير تقرير عن “توقعات سوق الرادار العسكري العالمي 2023-2033” الصادر عن “GlobalData” المتخصص في تحليل البيانات إلى أن إجمالي حجم الإنفاق العسكري على هذه الآلية إجمالا سيصل إلى 144.9 مليار دولار بحلول سنة 2033.

وفي هذا السياق، كان المغرب قد قام سنة 2019 باقتناء رادار “Ground Master 400 Alpha” من الشركة الفرنسية “Thales”، والذي بات اليوم واحدا من أكثر الرادارات المرغوبة من قبل دول العالم حسب صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية.

وأوضح تقرير الصحيفة الأمريكية أن جدية الحكومات الأوروبية بشأن جعل جيوشها جاهزة للحرب، بالإضافة إلى حرب “الحياة أو موت” بين روسيا وأوكرانيا، جعل رادارات المراقبة الجوية أمرا لا بد منه، مبرزة أن هذه الأخيرة تعد “اللبنة الأولى في ضمان السيادة على المجال الجوي للدولة”.

وكانت العديد من الدول الأوروبية كألمانيا وفنلندا وفرنسا والدنمارك وهولندا وليتوانيا وأوكرانيا قد قامت بشراء إصدرات مختلفة من هذا الرادار، فمنذ أول إصدار سنة 2008 قامت شركة “Thales” ببيع 200 وحدة من هذا الجهاز إلى أزيد من 32 دولة مما عزز مكانتها باعتبارها الشركة الرائدة في مجال تصنيع الرادارات في أوروبا، والثالثة في العالم بعد شركة لوكهيد. مارتن ورايثيون من الولايات المتحدة.

وحسب الورقة التقنية لشركة الفرنسية فإن “Ground Master 400 Alpha” يعد رادار مراقبة ثلاثي الأبعاد بعيد المدى يصل إلى 515 كم، ويتوفر على قدرات تعتمد على الذكاء الاصطناعي. كما يمكنه اكتشاف التهديدات، بدءًا من الطائرات والصواريخ وحتى المروحيات والطائرات بدون طيار (UAVs)، وتتيح تقنية المعالجة وخوارزميات الكشف الخاصة به من تحليل مجموعات كبيرة من البيانات، مما يحسن نطاق الكشف والموثوقية.

وحسب قاعدة بيانات معهد ستوكهولم لأبحاث السلام فإن المغرب توصل بوحدتين من رادار “GM 400 Alpha” بموجب اتفاق وقعه مع الشركة الفرنسية سنة 2019.

وفي ذات السياق كان تقرير سابق للمعهد قد أشار إلى أن فرنسا تعد ثاني أكبر الدولة المصدرة للأسلحة الى المغرب بين سنتي 2019 و2023 بنسبة 14 بالمائة، فيما حصلت الولايات المتحدة الأمريكية على حصة الأسد بنسبة 69 بالمائة.