story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
ثقافة |

الزليج والقفطان.. دعوات لحماية المنتوج الوطني من محاولات القرصنة

ص ص

دعا المشاركون في ندوة وطنية حول الزليج والقفطان، إلى التصدي للحملات التي تهدف إلى قرصنة هذا المنتوج الوطني، الذي يعبر عن هوية وثقافة المغرب.

وأبرز المشاركون خلال الندوة التي احتضنها مقر وزارة السياحة والصناعة التقليدية يومه الإثنين 22 أبريل2024، الجهود التي تبذلها الدولة من أجل حماية المنتوج الوطني، سواء تعلق الأمر بتصنيفه أو تسجيله، أو تلقينه للأجيال القادمة.

واعتبر رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة الرباط عبد الرحيم الزمزمي، أن تنظيم ندوة حول القفطان والزليج المغربيين، يأتي في سياق المناورات التي تهدف إلى الإلتفاف على الهوية المغربية والمس بالثوابث الثقافية لها، مؤكدا في نفس السياق أن الغرف التقليدية للمغرب، تعتبر الزليج والقفطان المغربيين، رمزا للهوية المغربية، وعنصرا أساسيا للذاكرة الجامعية، وحاملان للقيم المغربية.

وأوضح الزمزمي أن قطاع الصناعة التقليدية، أصبح رافعة أساسية للاستثمار، حيث يساهم في إحداث فرص للشغل، مشيرا في نفس السياق إلى أن الزليج والقفطان يمثلان أحد أوجه هذه الرافعة، حيث تزايدت صادرات الزليج المغربي إلى الخارج بنسبة 35 بالمائة بين 2016 الى 2023، وتأتي الولايات المتحدة الامريكية على رأس المستوردين بنسبة 68 بالمائة.

وأضاف الزمزمي، أن القفطان المغربي الذي أصبح سفيرا للثقافة المغربي، يساهم بدوره في النسيج الاقتصادي للمغرب، حيث يشغل 75 ألف مغربي، ويصل حجم صادراته لـ 32 مليون درهم.

ودعا الزمزمي الفاعاين الاقتصاديين والسياسيين للتجند من أجل الدفاع عن قطاع الصناعة التقليدية، الذي يعتبر قطاعا اقتصاديا بالإضافة إلى كونه تعبيرا عن الهوية المغربية.

من جهته أشار موحى الريش مدير المحافظة على التراث بوزارة السياحة والصناعة التقليدية، إلى أن المواصفات والعلامات المميزة للصناعة التقليدي، تعد من أهم الاستراتيجيات التي وضعتها الوزارة لحماية لمنتوج الوطني، حيث تم وضع 320 مواصفة، و60 علامة تصديق جماعية، والتي تم تسجيلها بالمكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية، وكذا دوليا لدى المنظمات المتخصصة في أوربا وأمريكا.

وأكد الريش أن الوزارة عملت على التصدي للقرصنة غير القانونية، من خلال سن مجموعة من القوانين، مشيرا في نفس السياق، إلى أنه تم توصيف العديد من الحرف للمحافظة عليها من الاندثار عبر تلقينها للأجيال الصاعدة، وذلك ضمانا لاستمراريتها.

وأضاف الريش، أن الوزارة تعمل على تنزيل هذه البرامج من خلال اعتماد البعد الجهوي، والشراكة مع الفاعلين المحليين لتبني مفهوم التنمية المستدامة ببعدها الاقتصادي، منوها بدور المجتمع المدني في هذا السياق.

وإلى ذلك دعا الشكاف سيداتي رئيس جامعة غرف الصناعة التقليدية بالمغرب، إلى تمتيع غرف الصناعة التقليدية بالمغرب، بالإطار القانوني الذي يمكننها من التصدي لمحاولة قرصنة المنتوج الوطني من قبل دول أجنبية، مشيرا في نفس السياق، إلى أن هذه الغرف تمت محاصرتها بقانون انتزع جميع اختصاصاتها.

وأضاف الشكاف، أن قرصنة المنتوجات الوطنية، لم تعد مقتصرة على الزليج أو القفطان، بل امتد لعناصر عديدة، مما يقتضي تظافر جهود مختلف المتدخلين في هذا القطاع.

وتجدر الإشارة إلى أن سعي الجزائر لتسجل الزليج كتراث وطني لها، أثار ردود فعل العديد من الفاعلين المغاربة، الذين اعتبروا الخطوة محاولة للسطو على إرث وطني مغربي خالص.

،