story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

ديلي ميل: المغرب رفض التفاوض مع بريطانيا لاستقبال مهاجريها

ص ص

رفض المغرب إبرام صفقة مع بريطانيا، لتدبير طلبات اللجوء “الخارجية” تقضي بترحيل المهاجرين وطالبي اللجوء من ترابها نحو أراضيه.

وقالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، إن ما يسمى باتفاق رواندا الذي أبرمته المملكة المتحدة، والذي ينص على نقل طالبي اللجوء في المملكة المتحدة جواً إلى رواندا لتتم معالجتهم، لم يتم إقراره بعد ليصبح قانونًا؛ لكن يقال إن الحكومة تدرس بالفعل إبرام صفقات مماثلة مع أربع دول أخرى، فيما كان المغرب من بين الدول التي رفضت صراحة هذا التوجه.

وتشير معطيات مسربة نقلتها الصحيفة، إلى أن دولا مثل المغرب وتونس وناميبيا “رفضت بوضوح” الدخول في مناقشات كي تصبح مراكز معالجة لطلبات اللجوء للمهاجرين نحو بريطانيا، وبالتالي استبعدها المسؤولون البريطانيون من المحادثات الجديدة.

البداية في غشت

وبدأت القصة شهر غشت الماضي، عندما نقلت صحيفة “إندبندت” البريطانية خبر كون لندن تجري محادثات مع خمس دول أفريقية هي نيجيريا وغانا وناميبيا والمغرب ونيجريا حول صفقة لتدبير طلبات اللجوء “الخارجية” تقضي بترحيل المهاجرين وطالبي اللجوء من ترابها نحو بلدان القارة الخمسة.

وبالموازاة مع مفاوضاتها مع الرباط وباقي العواصم الإفريقية الأربع، نقلت الحكومة البريطانية طالبي إيواء إلى سفينة راسية بجنوب البلاد بحجة “توفير ثمن الإيواء في الفنادق” حسب وزير الهجرة البريطاني في وقت يطالب فيه اليمين المتطرف بالبلاد بالذهاب أبعد ونقل المهاجرين نحو جزر نائية وقواعد عسكرية غير مستخدمة.

هل يقبل المغرب؟

ولم تعبر الرباط عن أي موقف علني من المحادثات، غير أنها سبقت أن رفضت طلبا ألمانيا مشابها قبل سنوات بشكل قطعي.

وكانت ألمانيا قد حاولت إبرام اتفاقيات لترحيل المهاجرين بأراضيها نحو عدة دول، من أبرزها المغرب، وهي التصريحات التي تفاعل معها المغرب على لسان وزير خارجيته ناصر بوريطة الذي عبر عن رفض المملكة “لتسخير أراضيها لاحتجاز المهاجرين”.

وقال بوريطة حينها إن “المغرب غير مستعد لتقديم أي جزء من أراضيه كمنطقة احتجاز للمهاجرين للإقامة فيها، أثناء عملية التقييم لمعرفة ما إذا كان سيتم السماح لهم بدخول أوروبا”.

وأوضح بوريطة تفاعلا مع المقترح ذاته أن “المغرب، بوجه عام، ضد كل أشكال المراكز، وهذا جزء أساسي من سياستنا للهجرة، وموقف سيادي وطني”، مضيفا أن هذه المراكز تأتي بنتائج عكسية، وأن “العروض المالية لن تغير رأيه، ومن السهل للغاية القول ببساطة إن هذه فرصة للمغرب”.

هجرة إلى ما وراء البحار

وخلال السنوات الأخيرة، بدأت الحكومات البريطانية المتعاقبة محاولة تصريف أزمة الهجرة بالبحث عن وجهات لترحيل المهاجرين وطالبي اللجوء، حيث أعلن قبل سنتين عن إبرام اتفاق لبريطانيا مع رواندا بقيمة 120 مليون دولار، من أجل إرسال عشرات الآلاف من المهاجرين نحو رواندا، غير أنه اتفاق لم يجد طريقا للتنفيذ منذ ذلك الحين.

وبالتزامن مع ذلك، أحيت الحكومة البريطانية مقترحا قديما يقضي بإبعاد المهاجرين 4000 ميل إلى جزيرة أسنسيون، وهي جزيرة بريطانية نائية فيما وراء البحار لا يتجاوز عدد سكانها 900 نسمة، كبديل محتمل لخطة روندا، مع البحث عن وجهات جديدة.

وتشير تقديرات إلى أن عدد المهاجرين إلى المملكة المتحدة قد وصل إلى رقم قياسي بلغ 606 آلاف عام 2022، بزيادة 24% مقارنة بـ488 ألفاً عام 2021، بحسب مكتب الإحصاء الوطني البريطاني.