غوتيريش يلتقي دي ميستورا ومجلس الأمن ينظر غدا في قضية الصحراء

يستعد مجلس الأمن الدولي، لعقد جلسة مغلقة، غدا الثلاثاء 16 أبريل 2024 حول الصحراء، ينتظر أن يسبقها لقاء، اليوم الإثنين 15 أبريل 2024، سيجمع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ومبعوثه الخاص للصحراء ستيفان دي ميستورا.

أعضاء مجلس الأمن سيستمعون في جلستهم المغلقة إلى إحاطة حول بعثة الأمم المتحدة للإستفتاء في الصحراء الغربية “مينورسو” سيقدمها رئيسها ألكسندر إيفانكو، وآخرى من طرف المبعوث الشخصي للأمين العام، ستافان دي ميستورا.

الجلسة الجديدة، تأتي بعدما كان مجلس الأمن قد اعتمدفي 30 أكتوبر 2023، القرار 2703، الذي يقضي بتجديد ولاية بعثة المينورسو لمدة عام آخر حتى 31 أكتوبر، بأغلبية 13 صوتًا وامتناع عضوين عن التصويت، هما موزمبيق وروسيا.

وقدم القرار لغة جديدة ترحب بعقد دي ميستورا مشاورات غير رسمية مع المغرب، وجبهة “البوليساريو”، والجزائر، وموريتانيا، وكذلك مع أعضاء في الأمم المتحدة.

وأشار أحدث تقرير للأمين العام أن هذه المشاورات الثنائية غير الرسمية كانت تهدف إلى مناقشة الدروس المستفادة من العملية السياسية، وتعميق دراسة المواقف، ومواصلة البحث عن “صيغ متفق عليها بشكل متبادل” لتعزيز عملية السلام.

وبحسب التقرير، أكد المغرب خلال المشاورات الثنائية غير الرسمية موقفه المتمثل في أن اقتراح الحكم الذاتي الذي قدمه هو الحل السياسي الوحيد القابل للتطبيق، وسط تمسك “البوليساريو” برفضه.

القضايا والخيارات الرئيسية

ومن القضايا الرئيسية التي يتعين على أعضاء المجلس أن ينظروا فيها في هذه الجلسة، إمكانية جمع كافة الأطراف على طاولة المفاوضات وإعادة تنشيط العملية السياسية.

ويأتي هذا النقاش، بعد جولة قادها دي ميستورا في المنطقة، سلم خلالها دعوات للأطراف المعنية بالنزاع، المغرب والجزائر وموريتانيا وجبهة “البوليساريو” للجلوس على طاولة الحوار، والتي يأمل دي ميستورا في أن تعقد في أفق شتنبر المقبل.

سحابة توتر

وكانت علاقة المغرب بالمبعوث الأممي قد مرت بلحظة توتر، عندما اختار أن يبدأ جولاته الأخيرة، بزيارة إلى جنوب إفريقيا التي يراها المغرب طرفا معاديا في قضية وحدته الترابية.

وسجل عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، في حوار خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، أن “المغرب لم يتم إبلاغه بزيارة المبعوث الأممي إلى دولة جنوب أفريقيا، وفور علمنا بمشروع هذه الزيارة، قبل أسابيع، أعرب المغرب عن رفضه التام لها سواء لدى دي ميستورا أو الأمانة العامة للأمم المتحدة” مشددا على أن “المغرب يرفض بشكل قاطع أي تفاعل لبريتوريا بشأن قضية الصحراء المغربية، ما جعلنا نقدم أسبابنا المشروعة والموضوعية”.

وتابع هلال، “لقد حذرنا دي ميستورا بوضوح تام من عواقب زيارته لدولة جنوب أفريقيا، وقمنا بتذكيره بأسس مهمته، المتمثلة في رسالة تعيينه من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، والتي تخول له العمل، حصرا، مع الأطراف الأربعة المعنية بالعملية السياسية، والتي تندرج في إطار قرارات مجلس الأمن منذ سنة 2007، ومن بينها القرار 2703 بتاريخ 30 شهر أكتوبر الماضي.

المغرب، لم يعد للحديث عن جولات دي ميستورا، والتي كانت قد أخذته إلى روسيا ثم إلى بريطانيا مؤخرا، غير أنه دأب على زيارة إسبانيا ولقاء مسؤوليها، كما أنه أجرى منذ تسميته في هذا المنصب سلسلة مشاورات مع مسؤولين من دول أخرى منها دول عربية مثل الإمارات، وذلك في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.