اللغة الفرنسية تثير النقاش من جديد أثناء انتخاب رئيس مجلس النواب
أثار استعمال بعض النواب للغة الفرنسية في التصويت على انتخاب رئيس مجلس النواب، الجدل مرة أخرى داخل قبة البرلمان، اليوم الجمعة 12 أبريل 2024.
واعتبر النائب البرلماني عن مجموعة العدالة والتنمية عبد الصمد حيكر، أن استعمال اللغة الفرنسية في أوراق التصويت، “يقتضي عدم احتساب الأوراق 10 التي استعملت فيها”.
وأشار النائب البرلماني، إلى أن هناك سابقة تتعلق بإلغاء أوراق انتخابية استعملت فيها اللغة الفرنسية، “وهي التي تتعلق بالإنتخابات النصفية للتجديد لرئيس مجلس النواب، التي جرت سنة 2013، حيث ترشح حينها راشيد الطالبي العلمي في مواجهة مرشح الأغلبية آنذاك عبد الكريم غلاب”.
وأوضح حيكر، أن الدستور المغربي، ينص صراحة على أن اللغتين الرسميتين للمملكة المغربية هما اللغتان العربية والأمازيغية، مؤكدا في نفس السياق، إلى أن إلغاء الأوراق التي استعملت فيها اللغة الفرنسية، “هو انتصار للقانون وليس لطرف على حساب طرف آخر”.
من جهته، اعتبر رئيس الجلسة، الرئيس المؤقت حمدي ولد الرشيد، أن إثارة الموضوع، في هذه الجلسة، “يعتبر سابقة في تاريخ المجلس”.
وأضاف ولد الرشيد، أن العدالة والتنمية “لم يسبق لها أن أثارت الموضوع داخل المجلس، وذلك رغم ترؤسها للأغلبية لولايتين متتاليتين”، مبرزا أن “أن العديد من النواب قد قاموا في السابق بالتصويت باللغة الفرنسية”.
وتجدر الإشارة، إلى أنه أعيد انتخاب النائب البرلماني راشيد الطالبي العلمي رئيسا لمجلس النواب لنصف الولاية الثانية من الولاية التشريعية الحالية. وذلك خلال جلسة افتتاح الدورة الربيعية للسنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية 2021- 2026، التي انعقدت اليوم الجمعة 12 أبريل 2024 والتي عرفت إعادة انتخاب رئيس المجلس، في أفق إعادة انتخاب أعضاء المكتب، ورؤساء اللجان الدائمة ومكاتبها، الأسبوع المقبل.