بوز: الزواج الوحيد الممكن بين الديمقراطية والملكية هو الملكية البرلمانية

دافع أحمد بوز، أستاذ القانون الدستوري وعلم السياسة بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية السويسي بجامعة محمد الخامس في الرباط، على انتقال المغرب إلى نظام ملكية برلمانية لكونها “الزواج الوحيد الممكن بين الملكية والديمقراطية”، متحدثا عن “قوى محافظة” بحسن نية أو بسوء نية مستفيدة من الوضع القائم، تخلق نوعا من الخوف من هذا المطلب.

وقال بوز، في حديثه خلال استضافته في برنامج “ضفاف الفنجان” على منصة “صوت المغرب” إن تحقيق الملكية البرلمانية في المغرب ممكن كسقف للمطالب، خصوصا أن مسؤولين في محيط الدولة ومستشارين ملكيين قالوا بالفكرة، غير أن المشكلة لا تكمن حسب رأيه في الملكية ولكن في الطبقة السياسية المستفيدة من الوضع والتي قال إنها تخلق نوعا من الفزاعة والخوف من الملكية البرلمانية.

ويرى بوز أن المغرب تجاوز عددا كبيرا هذه الإشكالات في طريق خلق مجال الثقة، بشكل ساهمت فيه حتى الملكية، ويرى أنه من الطبيعي أن تكون قوى محافظة تعلون من شأن الخصوصية وتخلق تناقضا وهميا بين الخصوصية والممارسات الفضلى، في حين أنه ليس هناك بالضرورة تناقض بين الفكرتين ويمكن المزاوجة بينهما.

ويعود بوز للرد على من يرى أن “الشعب لم ينضج بعد إلى مستوى الوصول إلى الديمقراطية” ويقول إنه “ليس هناك شعب وصل إلى الديمقراطية وهو ناضج”، مضيفا أن العلاقة مع الديمقراطية وتحقيقها يحتاج مراحل من التمرس واكتساب الخبرة والتدرب وتحقيق الانتقالات والتحولات في عملية ليست سلسة.

ويشدد بوز على استحالة إنتاج ما يسميه بـ”بنعلية جديدة”، ويقول إنه “لا يمكن إنتاج بنعلية جديدة، وحتى من يفكرون فيها ليس من مصلحتهم إنتاجها”، مشددا على أنه “لا يمكن النجاح دون سياسة واختيارات سياسية وأفكار” في رد على من يرون أن الناس “قادرون على العيش بالخبر والاقتصاد”.

وفي الحديث عن الاختيارات الدستورية، يؤكد أستاذ القانون الدستوري على أن دستور 2011 جيد، غير أنه لم يحسم حسب رأيه في إشكالية السلطة، وربط القرار سياسي بالانتخابات، ويتساءل في هذا السياق بالقول: “هل البرنامج الحكومي هو الذي يطبق أم هناك برنامج موازي”.