الاتحاد الاشتراكي يتمسك باللجوء لإعمال ملتمس الرقابة
على الرغم من عدم حماس باقي مكونات المعارضة، لا زال حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، متمسكا باللجوء لإعمال ملتمس الرقابة، متهما التحالف الحكومي بـ”التغول”.
وقال الكاتب الأول للاتحاد إجريس لشكر، في لقاء جمعة بكتاب الجهات والأقليم في حزبه نهاية هذا الأسبوع، إن “مظاهر التغول على امتداد التراب الوطني بعد استئثار التحالف الثلاثي بالمجالس الجهات والأقاليم وأغلب الجماعات المحلية”، معتبرا أن تسييرها مطبوع بالتخبط وعدم وضوح الرؤية، واعتماد “مقاربات تقنوية بلا نفس سياسي وسيادة أساليب الزبونية في التعاطي مع قضايا المواطنين”.
وفي البلاغ الختامي للقااء، دعم الكتاب الجهويون والإقليميون توجه قيادة الحزب نحو اللجوء لإعمال ملتمس الرقابة، باعتباره نقطة نظام “لا تقبل التأجيل في مواجهة حكومة تواصل سياستها التي تعمق التناقضات الطبقية، والتي تستهين بالسياق الصعب الذي تمر منه البلاد في علاقة مع التحولات الاقتصادية والتي ترهن تدبيرها للشأن العام بالأزمات الداخلية لمكوناتها الحزبية”.
يشار إلى أنه بعد ثلاثة أيام من اجتماع المعارضة، والذي عقد الخميس الماضي، لم تصدر بعد بلاغ اجتماعها بشكل رسمي، في تأخر أرجعته مصادر إلى تباين الآراء حول ملتمس الرقابة.
وكشف مصدر مطلع لصحيفة “صوت المغرب” أن فرق ومجموعة المعارضة بمجلس النواب لم تتوصل بعد إلى اتفاق بشأن تقديم ملتمس الرقابة ضد حكومة عزيز أخنوش.
وأشار المصدر ذاته، أن الاجتماع الذي عقده رؤساء فرق ومجموعة المعارضة بمجلس النواب الخميس المنصرم كشف عن بعض التباين في وجهات النظر، إذ في الوقت الذي دعا الفريق الاشتراكي إلى التعجيل بتقديم هذه المبادرة، اتضح أن الفريق الحركي وفريق التقدم والاشتراكية يفضلان التريث، فيما عبر حزب العدالة والتنمية اليوم عن رفضه الانضمام لهذه المبادرة.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن عدم التوافق حول ملتمس الرقابة حال دون صدور بلاغ حول اجتماع فرق ومجموعة المعارضة الذي كان يفترض أن يصدر الخميس.
وكان إعلان المكتب الأساسي لحزب الاتحاد الاشتراكي عن اتفاق أحزاب المعارضة بشأن تقديم ملتمس الرقابة ضد الحكومة قد أثار جدلا في صفوفها.
وقال مصدر قيادي من المعارضة في تصريح سابق لـ”صوت المغرب”، إن الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر ومكتبه السياسي، أحرجوا المعارضة بحديثهم عن تقدم في ملتمس الرقابة وتنسيق حوله.
