الكوهن: الفقراء من يهود المغرب هم الذين هاجروا لإسرائيل
حلل أمين الكوهن أحد الباحثين المغاربة المتخصصين في تاريخ ونشأة اليهود بالمغرب، بنية اليهود المغاربة الذين هاجروا إلى إسرائيل، وقال إن الفقراء من اليهود هم الذين اختاروا هذا الطريق من الهجرة، معتبرا أنه بالنظر إلى ما يقع اليوم، فغن الحديث عن عودة اليهود المغاربة من إسرائيل ممكنة لكنها تطرح إشكالات كبيرة.
وأوضح الكوهن خلال استضافته في برنامج “ضفاف الفنجان” على منصة “صوت المغرب” أنه لا يجب الاعتقال أن كل اليهود المغاربة هاجروا لإسرائيل، موضحا أن “الفقراء فقط هم الذين ذهبوا إليها”، والذين لم توفر لديهم الغمكانيات المادية لشراء تذكرة سفر إلى فرنسا أو إسبانيا أو أمريكا.
وفي حديثه عن خلفيات اتخاذ قرار الهجرة إلى إسرائيل عند يهود المغرب، قال الكوهن إن من اختار الهجرة منهم في هذا الاتجاه، اتخذ القرار بخفية دينية وباعث اجتماعي، حيث أن هناك عائلات هاجر كل أبنائها فكانت مضطرة للحاق بهم.
وعن التموقع السياسي لليهود المغاربة في إسرائيل، يقول الكوهن إن إسرائيل نشأت يسارية وقاد الدولة في بدايتها الأشكناز، ما دفع المغاربة للانضمام للقوة المضادة، فكانت هي اليمين.
إمكانية عودة اليهود من المغاربة من إسرائيل تبقى واردة عن الكوهن على الرغم من صعوبتها، ويقول في هذا الصدد إن “العودة المفترضة صعبة، والفظاعة والبشاعة التي يعيشها الفلسطينيون تجعلها غير ممكنة”.
ويضيف الكوهن أن عودة مغاربة إسرائيل قائمة من خلال زياراتهم للمناسبات الدينية، والتي بقيت قائمة من خلال رحلات عبر باريس قبل أن تنطلق الرحلات المباشرة، إلا أن العودة الرسمية لهم تطرح إشكالات كبيرة.
ويقول الكوهن عن نفسه “ولو كنت مسؤولا رسميا لن أقبل التعامل مع من يرتكب فظاعات لأنه ليس بشر، لا يمكن أن نترك له هذه الصفة، لم يتركوا لا الأطفال ولا المستشفيات ولا فرق الإغاثة”، مشددا على أن الخدمة العسكرية إلزامية في إسرائيل للحصول على جنسيتها، ما يؤكد وجود “معضلة في التعامل مع العائدين”.