story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

في يوم القدس العالمي.. وقفة حاشدة أمام البرلمان “وفاء لأهل غزة والقدس”

ص ص

في يوم القدس العالمي الذي يوافق الجمعة الأخيرة من شهر رمضان والذي يحل في سياق مغاير بغزة، احتج عشرات المغاربة أمام مبنى البرلمان بالرباط ظهر اليوم الجمعة 5 أبريل 2024، حاملين شعارات التضامن مع الشعب الفلسطيني ومع ما يتعرض له القطاع من إبادة جماعية.

“سياق مأساوي”

هذه الوقفة الحاشدة التي نظمت اليوم والتي دعت إليها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين إلى جانب فعاليات أخرى داعمة لفلسطين ومناهضة التطبيع، عرفت مشاركة مكثفة من طرف المغاربة من مختلف الأعمار.

وفي تصريح له أثناء الوقفة قال عزيز هناوي الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، إن “هذا اليوم العالمي للقدس يتوازى هذا العام مع الإبادة الجماعية والتقتيل والتجويع الذي يتعرض له قطاع غزة”.

وتابع أن احتجاجات اليوم تأتي “انسجاما مع الدعوة التي أطلقتها عدد من الفعاليات الشعبية العالمية لتوجيه صرخة الإدانة للدعم الذي يحظى به الاحتلال الإسرائيلي من طرف القوى الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية”، معتبرا أن “هذه الحرب على قطاع غزة أسقط القناع على هذه الدولة وعلى المنتظم الدولي الخاضع”.

رفض لـ”التضييق”

وأكد عزيز هناوي أنه “أمام هذا الوضع يجب على المغرب أن يقطع علاقاته مع إسرائيل” معتبرا أن “كل الجرائم التي ارتكبها وما يزال يقترفها تفرض واجب قطع أي صلة به كيفما كان نوعها”.

وتابع أن “الساحات في المغرب التي جابتها آلاف المسيرات والوقفات والبيانات والفعاليات، منذ فجر السابع من أكتوبر إلى الآن قالت كلمتها وليس من المعقول أن يظل الموقف الرسمي أمام كل هذا الزخم ثابتا وراسخا على التطبيع”.

وفيما يتعلق بـالتوجه الأخير نحو” التضييق” على مجموعة من الفعاليات الشعبية المناهضة للتطبيع، عبر هناوي عن “إدانته لهذه الخطوات” ” معتبرا إياها محاولات لتكميم الأفواه والتضييق على الحرية في التعبير وفي التظاهر “.

واعتبر المتحدث ذاته أن “كل تكميم للأفواه أو متابعة قضائية لأي ناشط من النشطاء المناهضين للتطبيع هو في الحقيقةتشجيع للاختلال ويتنافى مع مواقف المغرب الذي يرأس لجنة القدس”.

مطالب “لن تتبدد”

وزاد عزيز هناوي أن مطالب القطع الفوري لكافة أشكال العلاقات مع إسرائيل مطلب “شعبي مغربي ملح لن يتبدد ولا عدول عنه إلا حين تحقيقه”.

وأشار إلى أن استمرار العلاقات المغربية مع إسرائيل “يمر في حقيقة الأمر على حساب آلاف الشهداء من الأطفال والنساء وعلى أنقاض الدمار الكبير الذي خلفته جيوش الاحتلال في القطاع”. وقال”بما إن المملكة ترأس لجنة القدس فإن استئناف العلاقات مع إسرائيل يعد حالة تناف”.

وأكد أن الفعاليات المغربية المتضامنة مع فلسطين والمناهضة للتطبيع ستظل “تحمل هذه المطالب في الشارع بشكل يومي وبكل مدن المملكة وعبر مختلف الأشكال إلى حين تحققها”.

وفاء لأهل القدس

ومن جانبه قال عبد الرحيم الشيخي عضو السكريتارية الوطنية لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، إن الوقفة “تنظم في اليوم العالمي للقدس تضامنا مع أهل القدس المرابطين والصامدين في وجه الاعتداءات والاستفزازات الإسرائيلية المستمرة”.

وتابع أنها “تأتي تأكيدا أيضا لمواقف المغاربة الداعمة للقضية الفلسطينية ولمقاومتها، وخاصة بعد السابع من أكتوبر” ودعا رئيس حركة التوحيد والإصلاح سابقا “الدول الإسلامية إلى تحمل مسؤوليتها تجاه القضية” وتابع “أن الوقفة تحمل شعار تحرير فلسطين مسؤولية الأمة العربية والإسلامية شعوبا وحكاما”.

شعارات “حارقة”

وخلال هذه الوقفة الاحتجاجية الحاشدة رفع المتظاهرون الشعارات المتضامنة مع الفلسطينيين بغزة والقدس، إلى جانب رفع مطالب الوقف الفوري لإطلاق النار على القطاع المحاصر والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية.

ورددوا رافعين الأعلام الفلسطينية ورموز التضامن وشعارات الغضب المدينة للمنتظم الدولي “المتواطئ مع الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه بغزة”. وجدد المحتجون رفع مطالب قطع كافة أشكال العلاقات مع إسرائيل والإغلاق الفوري لمكتب اتصالها بالرباط مع طرد جميع ممثليها من المغرب.

وتستمر الفعاليات المغربية المتضامنة مع محنة أهل غزة منذ السابع من أكتوبر، بسبب ما يعانونه من حرب إجرامية على يد جيش الاحتلال الاسرائيلي استعمل فيها جميع أنواع الأسلحة، والتجويع، والتهجير.