story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

المغرب لدي ميستورا: لا حل خارج إطار الموائد المستدير وبمشاركة الجزائر

ص ص

في مباحثات قالت الخارجية المغربية إنها عقدت في جو تطبعه “الصراحة والروح الإيجابية والبناءة”، أبلغ المغرب المبعوث الأممي للصحراء ستافان دي ميستورا، رفضه لأي عملية سياسية خارج إطار الموائد المستديرة التي حددتها الأمم المتحدة، بمشاركة كاملة من الجزائر، وذلك بعد توتر مع المبعوث الأممي بسبب زيارته لجنوب إفريقيا.

وقالت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الخميس 4 أبريل 2024، أن الوزير ناصر بوريطة، أجرى مباحثات مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا، بحضور السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، السيد عمر هلال.

وتندرج هذه الزيارة في إطار جولة إقليمية لدى الأطراف الواردة في قرار مجلس الأمن 2703، من أجل إعادة إطلاق العملية السياسية للموائد المستديرة بمشاركة المغرب والجزائر وموريتانيا و”البوليساريو”، باعتبارها الإطار الوحيد حسب المغرب، الذي حددته قرارات مجلس الأمن للتوصل إلى حل سياسي وواقعي وعملي ودائم وقائم على التوافق.

وبهذه المناسبة، ذكر الوفد المغربي بثوابت موقف المغرب، وهي أن لا عملية سياسية خارج إطار الموائد المستديرة التي حددتها الأمم المتحدة، بمشاركة كاملة من الجزائر، ولا حل خارج إطار المبادرة المغربية للحكم الذاتي، ولا عملية سياسية جدية، في وقت ينتهك وقف إطلاق النار يوميا من قبل “البوليساريو”.

ووصل دي ميستورا الرباط قادما من نواكشوط، وقبل موريتانيا، بدأ دي ميستورا جولته الموسعة من جنوب إفريقيا، ما أثار غضب المغرب.

وكان المغرب قد عبر بداية توسيع مشاورات دي ميستورا عن رفضه للخطوة، حيث انتقد بلهجة شديدة زيارته إلى جنوب إفريقيا.

وسجل عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، في حوار خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، أن “المغرب لم يتم إبلاغه بزيارة المبعوث الأممي إلى دولة جنوب أفريقيا، وفور علمنا بمشروع هذه الزيارة، قبل أسابيع، أعرب المغرب عن رفضه التام لها سواء لدى دي ميستورا أو الأمانة العامة للأمم المتحدة” مشددا على أن “المغرب يرفض بشكل قاطع أي تفاعل لبريتوريا بشأن قضية الصحراء المغربية، ما جعلنا نقدم أسبابنا المشروعة والموضوعية”.

وتابع هلال، “لقد حذرنا دي ميستورا بوضوح تام من عواقب زيارته لدولة جنوب أفريقيا، وقمنا بتذكيره بأسس مهمته، المتمثلة في رسالة تعيينه من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، والتي تخول له العمل، حصرا، مع الأطراف الأربعة المعنية بالعملية السياسية، والتي تندرج في إطار قرارات مجلس الأمن منذ سنة 2007، ومن بينها القرار 2703 بتاريخ 30 شهر أكتوبر الماضي.

غير أن المغرب، لم يعد للحديث عن جولات دي ميستورا، والتي كانت قد أخذته إلى روسيا ثم إلى بريطانيا مؤخرا، غير أنه دأب على زيارة إسبانيا ولقاء مسؤوليها، كما أنه أجرة منذ تسميته في هذا المنصب سلسلة مشاورات مع مسؤولين من دول أخرى منها دول عربية مثل الإمارات، وذلك في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.