story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
اقتصاد |

الكتاني: إسرائيل تعمل على تسريع وتيرة التطبيع مع المغرب

ص ص

قال عمر الكتاني  الخبير الاقتصادي إن اسرائيل “تعمل على تسريع وتيرة التطبيع مع المغرب على مختلف المستويات بما فيها الثقافية والاقتصادية والعسكرية.. حتى يصير هذا الأخير وطنا بديلا لمواطنيها”

وأوضح الخبير في ندوة نظمها نادي الفكر الإسلامي يوم أمس الاثنين 01 أبريل 2024، أن إسرائيل ستستفيد من الوضعية الاقتصادية التي يمر بها المغرب خاصة في ظل استمرار الجفاف وارتفاع معدل التضخم واعتماده بشكل كبير على الديون، وهو “ما سيزيد من اعتماد المغرب على أطراف خارجية” وبالتالي سيمكن من “تطويع المغرب”.

وتابع الخبير أن “أي تردد في انبطاحه سيهدد بانسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من اعترافها بمغربية الصحراء، وبحصار اقتصادي”

وانتقد الكتاني الصمت العربي تجاه الإجراءات الصهيونية التي تنتجها دولة الاحتلال ضد قطاع غزة، مشيرا إلى أن المظاهرات تبقى غير كافية، ومتساؤلا في الوقت ذاته عن “وجود مقاطعة حقيقة”.

وتابع الكتاني أن هذا الخبث وصل بدولة الاحتلال الصهيوني حد سن قانون يجعل مياه الأمطار التي تسقط على الأراضي الفسلطينية وجميع الموارد المائية مملوكة لها، حيث تمنع إسرائيل الفلسطينيين من جمع مياه الأمطار والاستفادة منها لتلبية حاجياتهم المنزلية أو الزراعية، حيث توجه الحصة الأكبر من الموارد المائية الفلسطينية إلى المواطنين الإسرائيلين، فيما توزع نسب بسيطة من الماء على الفلسطينيين.

وأوضح الكتاني أن إسرائيل استولت على الموارد الطاقية التي تعود في ملكيتها إلى فلسطين، مشيرا إلى أن شركات بريطانية للتنقيب عن النفط والغاز تمكنت من اكتشاف كميات هائلة من الغاز تقدر ب1.4 تريليون قدم بإجمالي ثروة تقدر ب453 مليار دولار، فيما تصل الإيرادات السنوية المتأتية عن هذه الاكتشافات إلى 47 مليار دولار، وهو ما يقدر بثلث الناتج الداخلي الخام للمغرب.

وأضاف أن هذه الكميات المكتشفة في القطاع غزة لوحده، هي التي جعلت إسرائيل المورد الأساسي للغاز الطبيعي بأوروبا، مما جعلها لاعبا أساسيا في منطقة الشرق الأوسط.

ولازالت أطماع إسرائيل بالقطاع متزايدة، يتابع المتحدث، خاصة فيما يخص المجال الطاقي، حيث “وظفت دولة الاحتلال 12 شركة مختصة في التنقيب عن النفط والغاز بالمنطقة، وعيا منها بالكم الهائل الذي يزخر به القطاع من موارد طاقية”، مشيرا إلى أن “إسرائيل تهدف إلى استغلال الحرب الروسية الأوكرانية والرفع من إنتاجها من النفط والغاز حتى تصير قادرة على أن تصير المزود الأول للطاقة إلى أوروبا بدل روسيا، وهو ما من شأنه أن يرفع من الدعم الأوروبي للمخططات الإسرائيلية في القطاع “.

وأردف المتحدث “أن لدى إسرائيل مشروع آخر يتعلق بقناة “بن غوريون”، وهي قناة تعتزم إسرائيل حفرها على طول 260 كيلومتر مرورا بقطاع غزة، لمنافسة قناة السويس”، مؤكدا أن “هذه القناة كانت من الدوافع الأساسية لقرار التهجير والإبادة في غزة ، حتى تكون إسرائيل قادرة على لعب دور مركزي في التجارة البحرية العالمية”.