موريتانيا والسنغال تنافسان المغرب على سوق البطيخ الإسباني
سجلت صادرات المغرب من البطيخ الأحمر إلى إسبانيا خلال سنة 2023 تراجعا بنسبة 23.8 بالمائة، في مقابل ارتفاع سجلته كل من صادرات السنغال من هذه الفاكهة بنسبة 21.3 بالمائة و الصادرات الموريتانية بنسبة بلغت أزيج من 370 بالمائة.
وحسب بيانات موقع “Hortoinfo“، المختص في تحليل البيانات الفلاحية، فبرغم من الانخفاض الذي سجلته الصادرات المغربية من البطيخ، إلا أن المغرب لازال المزود الأساسي لهذه الفاكهة في السوق الإسبانية بحصة بلغت 64 بالمائة من إجمالي الواردات الإسبانية، متبوعا بالسنغال بحصة 15 بالمائة ثم موريتانيا بحصة 10 بالمائة.
وأوضح ذات التقرير أن واردات إسبانيا من البطيخ المغرب سجلت تراجعا حادا، حيث انتقلت من 122,56 مليون كيلوغرام من البطيخ الذي باعه المغرب لإسبانيا سنة 2022 إلى 78,44 مليون سنة 2023، هو ما تسبب، رغم الحفاظ على نفس متوسط سعر الشراء، في انخفاض القيمة من 81.55 مليون أورو كقيمة مبيعات سنة 2022 إلى 52.38 مليون أورو سنة 2023.
وكانت الصادرات المغربية من البطيخ إلى إسبانيا قد عرفت منحى تصاعديا قويا، حيث انتقل حجم هذه الصادرات من 10.5 ملايون كيلوغرام سنة 2014 إلى أزيد من 122 مليون كيلوغرام سنة 2022 وهو ما يمثل نسبة ارتفاع بلغت أزيد من 1060 بالمائة، قبل أن تبدأ بأخذ منحى تنازلي خلال سنة 2023.
ويواصل إقليم زاكورة، المعروف إنتاجه لهذه الفاكهة اعتماد إجراءات لتقنين زراعة البطيخ الأحمر للسنة الثانية على التوالي، وذلك بهدف ترشيد استعمال المياه في ظل الخصاص المسجل في المواد المائية على مستوى الإقليم، في ظل أزمة الجفاف التي يعان يمنها المغرب للسنة السادسة على التوالي، حيث تعد الفاكهة من أكثر الفواكه استنزافا للفرشة المائية.
فحسب معطيات مجلة “هيدرولوجيا وعلوم نظام الأرض” العلمية فإن فإن كيلوغراما واحدا من البطيخ الأحمر يتطلب مايناهز 235 لتر من الماء.