story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

احتجاجات فجيج مستمرة..المحتجون يساهمون بدرهم رمزي مع “موفو” ويؤدون القسم

ص ص

تتواصل الاحتجاجات بمدينة فجيج للشهر الخامس على التوالي، ضد انضمام الجماعة لمجموعة الجماعات الشرق للتوزيع، التي ستفوض في المستقبل تدبير قطاع الماء الصالح للشرب للشركة المتعددة الخدمات.

ونظم المحتجون بعد صلاة تراويح أمس الجمعة، وقفة احتجاجية بالساحة المقابلة للجماعة والباشوية، التي دأبت على احتضان احتجاجات الحراك.

ورفع المحتجون شعارات منددة بالانضمام الذي اعتبروه خوصصة لقطاع الماء، الذي ظل على الدوام قطاعا تدبره الجماعة بمنطق القطاع الاجتماعي على حد تعبير العديد منهم.

وكانت وقفة أمس فريدة من نوعها حسب العديد من المحتجين، بالنظر إلى أنها شهدت مساهمة المحتجين بدرهم رمزي في صحن كبير لفائدة معتقل حراك فجيج محمد براهمي الملقب بموفو، الذي قضت محكمة الاستئناف بوجدة في حقه بثمانية أشهر حبسا نافذة.

وأكدت التنسيقية أن الغرض ليس جمع مبلغ الغرامة الذي حكم به على موفو، ولا مساعدته ماديا بأي شكل من الأشكال، على اعتبار أن موفو ليس محتاجا، وعائلته تقوم بالواجب من الناحية المادية، وإنما الغرض تجسيد التضامن بين الساكنة الرافضة للشركة، وتعبيرا على تقدير التضحيات التي قدمها موفو.

من جانبه قال، فرحات وزان، عضو التنسيقية المحلية للدفاع عن قضايا فجيج، التي تؤطر الاحتجاجات، أن الخطوة التي قامت بها الساكنة ستخلد في التاريخ على اعتبار رمزيتها الدالة.

وأقدم وزان على المساهمة بأربعة دراهم نيابة عن فجيجيو العالم الذين حالت ظروفهم دون تواجدهم مع المحتجين في الميدان.

ولم يفوت المتحدث نفسه الفرصة دون توجيه الشكر لمن أسماهم “جنود الخفاء”؛ الذين يعملون على إنجاح الاحتجاجات التي تخوضها الساكنة، ومن ذلك المساهمين في استدامة المعتصم المفتوح بالقرب من الجماعة، والذي انطلق مباشرة بعد اعتقال محمد ابراهيمي قبل شهر ونصف.

كما كانت وقفة الأمس مختلفة بالنظر إلى أنها شهدت أداء المحتجين للقسم، وهو القسم الذي رددوا عباراته مع الناشط فرحات وزان.

ومما جاء في القسم الذي ردده المحتجين وهم يرفعون يدهم اليمنى : ” نتعاهد جميعنا من أولنا إلى أخرنا أن نصون مقدراتنا، ونستقوي بكل فرد منا حتى نسقط الشركة، ونحافظ على التركة هذا قسمنا وعهدنا على الله”.

وأكد المحتجون أنهم سيواصلون إحتجاجاتهم المناهضة “للشركة”؛ وهي الاحتجاجات التي يؤكدون على سلميتها.

هذا وكانت مصالح الداخلية قد عقدت لقاء أخيرا مع مجلس المدينة وممثلين عن المجتمع المدني، هم في الأصل أعضاء التنسيقية المحلية للدفاع عن قضايا فجيج، حول القانون الجديد المتعلق بالشركات الجهوية متعددة الخدمات.

ولم يفضي اللقاء الذي احتضنته عمالة فجيج ببوعرفة، والذي كان الغرض منه تبديد مخاوف الساكنة المحتجة إلى وقف الاحتجاجات.