البقالي: ملف الصحراء الشرقية ينبغي أن يفتح والتطبيع مرفوض
قال عبد الله البقالي القيادي في حزب الاستقلال وعضو الهيئة التحضيرية لمؤتمره المقبل إنه يرأس داخل اللجنة التحضيرية للحزب لجنة للوحدة الترابية والحكامة والجهوية المتقدمة والشؤون السياسية. موضحا أن حزب الاستقلال ما يزال يطرح المطالب التاريخية المتعلقة بالوحدة الترابية للمملكة .
وجاء كلام عبد الله البقالي خلال مروره ببرنامج “ضفاف الفنجان” الذي يبث على منصات “صوت المغرب” طوال أيام شهر رمضان. وقال البقالي إن “حزبه يقصد بالوحدة الترابية الأقاليم الجنوبية المسترجعة والصحراء الشرقية على حد سواء”.
واعتبر في هذا الصدد “أن اتفاقية الحدود بين المغرب والجزائر غير موجودة نظرا لأنه لم تتم المصادقة عليها في المؤسسات البرلمانية وبالتالي فهي لا تستوف الشروط” على حد تعبيره.
وأضاف أن “الوحدة الترابية تعني عند حزب الاستقلال هي الأقاليم الجنوبية وسبتة ومليلية والجزر التابعة لهما والصحراء الشرقية” موضحا أنه “في القضايا السيادية لا يوجد هناك اعتبارات” في إشارة إلى ما يمكن أن تطرحه هذه المطالب من إشكالات مع الجزائر فيما يتعلق بالصحراء الشرقية وإسبانيا بالنسبة لسبتة ومليلة المحتلتين.
واعتبر أنه ينبغي في مثل هذه القضايا أن يكون الموقف “حازما” وقال إن “ملف الصحراء الشرقية تحديدا يجب أن يفتح”وواصل قائلا “نتفهم أن الدولة لها تدبير زمني لمسألة الوحدة الترابية ولذلك لدينا ردود فعل إزاء عدم فتح هذا الملف الآن نظرا اوجود إكراهات وتقديرات لتدبير الزمن”. ولكنه استطرد قائلا إن “كل هذه المعطيات لا يثني عن المطالبة باسترجاع هذه الأجزاء من التراب الوطني للمملكة”.
“التطبيع مرفوض”
ورد عبد الله البقالي في معرض النقاش على الأصوات التي تبرر استئناف العلاقات مع إسرائيل بوجود “أعداء في الجوار” في إشارة إلى الإمكانيات التي تتوفر عليها الجزائر وفق هذا الرأي، إذ قال إن “التطبيع مرفوض ولا يمكن قبوله في أي لحظة من اللحظات”.
وتابع أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية التي كان على رأسها، قد أصدرت مباشرة بعد توقيع الاتفاقية بيانا تعبر فيها عن موقفها المناهض “للتطبيع” مع كيان يقترف الإبادة والتقتيل.
وأضاف أن “وسائل إعلام إسرائيلة تواصلت معه في غيرما مرة وكان يرفض لعدم اعترافه بهم من الأساس” معبرا عن أسفه قائلا إن هذه الاتصالات “كانت تتم بوساطة من داخل أوساط صحافية مغربية”.
وقال في هذه الصدد إن “النقابة الوطنية للصحافة المغربية لعبت دورا مركزيا ومهما في طرد إسرائيل من الاتحاد الدولي للصحافيين”.
وفيما يتعلق بالموقف الرسمي المغربي سجل البقالي بإشادة الخطوة التي أقدم عليها المغرب بإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر لأول مرة عبر طريق برية معتبرا “ذلك أفضل من الشعارات التي لا تطعم الجائعين”.
ولكنه تابع أنه بالرغم من ذلك يرى بأنه “ينبغي للمغرب أن تكون لديه مواقف أكثر جرأة تجاه المجازر التي تحدث في حق الفلسطينيين بغزة معتبرا إيها “حربا عالمية ثالثة ضد مدينة واحدة”.
وتساءل عن موقع الإعلام الغربي والبرلمان الأوربي باقي المنظمات الحقوقية التي”تتبجح بقيم الديموقراطية وحقوق الإنسان والتي تقيم الدنيا ولا تقعدها عند اعتقال صحافي في المغرب” قائلا “أين هي الآن من قتل أكثر من 44 صحافيا في غزة” معتبرا ذلك فضيحة القرن.