story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

البوحسيني: حقوق النساء بدأت مأسستها ثم تم توظيفها

ص ص

تحدثت لطيفة البوحسيني الباحثة وأستاذة التاريخ في جامعة محمد الخامس بالرباط، عن لحظات سياسية في تاريخ المغرب، قالت إنه تم توظيف القضية النسائية فيها، بداية من سنة 2003، وخلال حكومة عبد الإله ابن كيران.

وقالت البوحسيني في حديثها خلال استضافتها في برنامج “ضفاف فنجان” على منصة “صوت المغرب”، إن قضية حقوق النساء انتقلت من المأسسة للتوظيف بداية من سنة 2003 وفي سياق إخراج قانون محاربة الإرهاب.

وأوضحت البوحسيني أن الدولة التقطت زخم المجتمع في الدفاع عن النساء في تلك اللحظة، إلا أنه تم توظيفه، مضيفة أن الحركة النسائية كانت مستمرة في نضالها بنوع من اليقظة لكنها واجهت ارتباكا في الرهانات خصوص افي مواجهة الإسلاميين.

وترى البوحسيني أنه كان من المفترض أن تستمر يقظة الحركة النسائية، لأن “هذا مشروع نسائي طويل النفس ولا يمكن أن يتقدم إلا بتقدم احترام حقوق الإنسان والديمقراطية بدل الصراع من جزء من المجتمع له تعبيره ومن حقه أن يتواجد”، في إشارة إلى الصراع مع الإسلاميين الذي كان قد دخل مرحلة حادة مع خطة إدماج المرأة في التنمية.

وتقف البوحسيني عند تطور ما تصفه بالتوظيف السياسي للقضية النسائية، بحديثها عن مسيرة قالت إن شوارع الرباط عاشتها في 8 مارس 2015، حيث كان من المفترض أن تكون مسيرة للدفاع عن حقوق النساء، غير أن أمناء عامين لأحزاب سياسية هم الذين قادوها في سياق سياسي معين، في سياق الاحتجاج على رئيس الحكومة آنذاك عبد الإله ابن كيران.

لحظة التفاعل مع الربيع العربي، تقول البوحسيني أنه كان لها دور في بلورة نقدها للحركة النسائية في المغرب، حيث قالت إن هذه الحركة انقسمت في تفاعلها مع الحراك الذي عرفه العالم العربي والشارع المغربي، بين من يرى اقتصار تفاعل الحركة مع المطالب النسائية، ومن يطالب بأن تتوسع لتشمل التفاعل مع الواقع السياسي بشكل عام والمنظومة السياسية مع التركيز على القضية النسائية.