story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

المرزوقي: بن سعيد رجل تقدم وحيدا للدفاع عن معتقلي تازمامارت

ص ص

قال المعتقل السابق بسجن تازمامارت أحمد المرزوقي خلال حفل تأبين بن سعيد آيت يدر الذي نظمه الحزب الإشتراكي الموحد اليوم السبت 23 مارس 2024، إن معتقلي تازمامارت لن يوفوا محمد بن سعيد أيت إيدر، مهما قالو في حقه، وهو الرجل الذي انبرى للدفاع عن معتقلي السجن الرهيب، داخل قبة البرلمان.

ووصف المرزوقي الراحل بالرجل الشجاع الهمام، الذي تقدم وحيدا جسورا، بعدما ضرب صفحا بكل المناورات والتهديدات، وأطلق سؤال القنبلة الذي زعزع البرلمان، وجعل أعضاءه يستغشون ثيابهم، توجسا من سقف سيخر من فوقهم، ليقف أحد المدافعين عن الباطل يريد إسكاته، لكن الرجل الابي النبيل يضيف المرزوقي، رد عليه بهدوئه المعهود بالقول “ان لم تقفل فمك يا هذا سوف افضحك وأقول من تكون”.

وأشار المرزوقي، إلى أن بن سعيد اختار أن يتقدم وحيدا، بعدما يئس من حلفائه في المعارضة، الذين تعللوا بالظروف غير المناسبة ، متسائلا في نفس السياق، ” وهل كان يناسبهم في شيء ان يغامروا بمصالحهم، عبر إرباك الحكام من أجل الإستفسار عن حفنة من العسكريين البسطاء، اللذين كان تقتيلهم في السر والظلام لا يثير فيهم، حتى هز اكتافهم من الإستخاف واللامبالات، في هذه الأجواء المشحونة بالشكوك والخوف”.

وأضاف المعتقل السابق في سجون تازمامارت، أنه عندما انكشف السر الرهيب والجريمة العظمى، هب الشرفاء من المنظمات الحقوقية وغيرهم من الشخصيات الإنسانية الوازنة في الداخل والخارج يدينون ويشجبون وينددون ، في مقابل مسؤوليين يكذبون ويهددون، ويزعمون أن ما يروج مجرد إشاعات مسمومة من حساد يستهدفون الديمقراطية المغربية العتيدة.

وأوضح المرزوقي، أن حياة الراحل الوطنية، كانت حافلة بالمواقف النبيلة، حيث كان شطرها الأول كفاح عظيم من أجل الاستقلال والكرامة، أما شطرها الثاني، فكان متواصلا دؤوبا ضد الاستبداد والاستعباد والفساد.

ووصف المرزوقي، بلغة مؤثرة ظروف الاعتقال بسجن تازمامات، الذي اعتبره بمثابة كهف خارج الزمان والمكان، تعيش في ظلماته أشباح ، كانت تهيم على وجهها ، في نطاق ضيق حرج ، فصل على مقاس القبور وفق خطة جهنمية دفعت بعبقرية شريرة، افحمت عبقرية الشيطان.

مضيفا في نفس السياق، أن التعليمات التي أعطيت لزبانية الجحيم التي كانت تحكم ذاك الكهف، هي أن تموت تلك الأشباح على مهل ، وأن يدوم عذابها أطول وقت ممكن ، وكان لها ذلك ، حيث أن الموت ضرب خيامه في تلك الرحاب، وأخد يخبط خبط عشواء، وتعاقبت السنون فصارت تلك الأشباح عبارة عن حطام ، أدمي ، منخور بالجوع .

وخلص المرزوقي، إلى أن الراحل مات وفي حلقه غصة ، في أن يرى مغرب الديمقراطية والعدالة والكرامة والمساواة، وهو ما لم يتحقق على حد قول المتحدث، الذي تساءل عن إمكانية أن يلد المغرب مستقبلا ،رجالا يحملون عن بن سعيد رسالته، حتى تحقيق مغرب الكرامة، أم ان الحلم سيتأجل الى ما شاء الله ، للتعايش مع مسلسلات الالهاء والتمييع والتضييق على حرية التعبير من اجل اخراج حلة منقحة من سنوات الجم والرصاص .