الكتاني: “داعش” مشبوهة ومصيدة للآلاف من الشباب
قال الحسن الكتاني، رئيس رابطة علماء المغرب العربي، “داعش” مشروع مشبوه وقد تحولت إلى مصيدة للآلاف من الشباب، متحدثا عن شباب مغاربة، قال إنهم قتلوا في ساحة الحرب وشردت عائلاتهم وسقطت نساؤهم وأطفالهم في الاعتقال، في ملف قال إنه يتابعه.
وقال الكتاني في حديثه خلال استضافته في برنامج “ضفاف فنجان” على منصة “صوت المغرب”، إنه كان منذ البداية وعلماء آخرين مع الربيع العربي وصدرته عنهم بيانات من داخل السجن دعما له “عندما سقط كبار الظلمة، في ثورات لم تكن مسلحة وإنما كانت ثورات شعبية”.
وحمل الكتاني حكاما في المنطقة، بجر الثورات السلمية وتحويلها لثورات مسلحة، وقال إنهم “أبوا إلا أن يحولوها لثورات مسلحة فقتلوا وانتهكوا ودمروا، وتعاطفنا مع المظلومين، أما من نفروا للجهاد في الشام، لم نكن متفقين في البداية، لأننا رأينا أنه ليس فيه فائدة لكن هذا لا يعني تجريم الذهاب”.
وشدد الكتاني على رفضه لفكر “داعش”، وقالإنه كان ضد أي التحاق بها لأنها “مشروع مشبوه يقوم على تكفير الناس، وهناك مذكرات للساسة الأمريكان تشير غلى أنها مصطنعة ومصيدة للشباب، وقتل بسبب الالتحاق بهما الآلاف من الشباب”.
وعن الشباب المغاربة في صفوف “داعش” يقول الكتاني أنه “مع الأسف الكثير منهم قتلوا وأسرهم في معسكرات لدى الأكراد”، مشيرا إلى انشغاله بالموضوع، جيث قال إنه يتواصل مع شخصيات في البرلمان المغربي وخارجه من أجل إيجاد حل للأطفال والنساء، خصوصا وأن “المغرب لا يعتقل الأطفال والنساء العائدين”.
وعلى الرغم من ذلك، فقد انتقد الكتاني المسؤولين في تدبيرهم لهذا الملف، وقال إنه ” لا توجد جدية في التعامل مع هذه الملفات، ولا يوجد حرص من المسؤولين على استرجاع هذه الفئة”، كما انتقد اعتقال العائدين من بؤر القتال وازدراجية المعايين المعتمدة، وقال إن من يعود من حمل السلاح في أوكرانيا لا يتم اعتقاله.
