برلمانية تجر لفتيت والتوفيق للمساءلة حول الهجوم على مجلس قرآني
دعت برلمانية وزيري الداخلية والأوقاف والشؤون الإسلامية إلى التحقيق في حادث اعتداء ستيني ونجله على مجلسا قرآنيا لضحايا الزلزال بنواحي شيشاوة وطالبت عائشة الكوط، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية إلى “الضرب بقوة على يد من سولت له نفسه الاعتداء على فتيات يقرأن القرآن، وإهانة المصحف الشريف في شهر رمضان المبارك”.
وأوضحت الكوط في سؤاليها الكتابيين أن مقطع فيديو ظهر فيه شخص يعتدي على نساء داخل مجلس قرآني بدوار تگيدار بجماعة أداسيل بإقليم شيشاوة يكشف واقع إحدى القرى المتضررة من زلزال 8 شتنبر 2023، مشيرة إلى أن فتيات جلسن في إحدى الخيام المخصصة للمتضررين من الزلزال، وهن يقرأن القرآن، قبل أن يهجم عليهن شخصان، ويخرجان من بالخيمة، ويرميان بالأثاث الذي وجدوه بداخلها، ويرميان عدد من المصاحف على الأرض، رغم توسل الفتيات، ومطالبتهن بتركهن لحالهن، وعدم رمي المصاحف على الأرض.
كما طالبت البرلمانية المذكورة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، بالكشف عن الإجراءات التي ستتخذها وزارته لتمكين فتيات القرية المذكورة، وباقي القرى المتضررة من زلزال 8 شتنبر، من فضاءات لتحفيظ القرآن الكريم ومدارسته.
يأتي هذا في الوقت الذي تمكنت عناصر الضابطة القضائية لدرك جماعة مجاط بإقليم شيشاوة، من اعتقال ستينيا ونجله ووضعهما رهن تدابير الحراسة النظرية، وذلك للاشتباه في اعتدائهما على مجلس قرآني لنساء بدوار تكيدار بجماعة أداسيل، قبل عرضهما على النيابة العامة المختصة لدى المحكمة الابتدائية بإمنتانوت.
وأضافت ذات المصادر، أن عملية إيقاف المشتبه فيهما جرت بالاستناد إلى محضر في الموضوع صادر عن السلطات المحلية، وكذا شكاية للمتضررات، حيث تم الشروع في التحقيق مع المعنيين بالأمر لمعرفة ملابسات واقعة الاعتداء التي لا زالت مجهولة.
هذا، وسادت حالة استنفار في صفوف مصالح الدرك الملكي بعد تداول شريط “فيديو” يظهر شخص ستيني يهاجم مجلسا قرآنيا لبعض ضحايا الزلزال، الذي ضرب المغرب السنة الماضية.
وأظهر “الفيديو” اعتداء الستيني على سيدات، بقلب طاولة وضعت فوقها مصاحف قرآنية داخل غرفة في دوار تگيدار بجماعة أداسيل بعمالة إقليم شيشاوة. ومما أظهره الشريط، الذي تبلغ مدته ست دقائق، مهاجمة ستيني كان رفقة شخص ثان مجلسا قرآنيا لنساء دوار تكيدار بأداسيل، في حي مخصص لإيواء ضحايا الزلزال.
وحاولت بعض النساء ثنيه عن فعله إلا أنه واصل اعتداءه، الذي تجهل أسبابه وخلفياته، ليتطور إلى قدفه لمصاحف قرآنية كانت فوق مائدة تتوسط نساء المجلس القرآني. ودخل المعتدي في حوار مع نساء المجلس القرآني، قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة، ويشرع في قلب مائدة كانت توضع فوقها مصاحف قرآنية، وسط استغراب واستهجان النساء، قبل أن يعمد إلى طردهن من مكان تواجدهن وإخراج أغراضهن من الأفرشة من داخل البيت المتنقل.