المتوكل: التقارب مع “البيجيدي” يبقى أملا مطروحا وهناك اختلاف بيننا
بعد قطيعة غير معلنة بين التيارات الإسلامية في المغرب خاصة جماعة العدل والإحسان من جهة وحزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح من جهة ثانية، بدأ في الشهور الأخيرة نوع من التقارب بين هذه الأطراف، وقد ظهر ذلك في عدد من المحطات أبرزها المسيرات التضامنية مع فلسطين وورش إصلاح المدونة.
لكن هذا التقارب لا زال لم يتطور إلى الدخول في مشروع سياسي مشترك بين الطرفين، خاصة بعد إعلان جماعة العدل والإحسان قبل ما يقرب من شهرين عن وثيقتها السياسية.
وتعليقا على ذلك يقول عبد الواحد المتوكل رئيس الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، إن هذا التقارب “يبقى أملا مطروحا، لكنه لم يتحقق بعد لأن هناك اختلاف بيننا في الموقف السياسي”، مبرزا أنه “إذا تم تجاوز هذا الاختلاف في الموقف السياسي يمكن أن يكون هناك تقارب مع باقي التيارات الإسلامية”.
وعدد رئيس الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، الذي حل ضيفا على برنامج “ضفاف الفنجان”، الذي يبث على صحيفة “صوت المغرب”، المواضيع التي تشكل جوهر الخلاف في مواقف الطرفين.
وأوضح المتحدث أن “إمارة المؤمنين والبيعة من بين الأسباب التي تحول دون الدخول في مشروع مشترك مع التيارات الإسلامية الأخرى”.
وقال بالمقابل إنه هناك بعض المواضيع التي يمكن التنسيق فيها بيننا “من قبيل القضية الفلسطينية ومدونة الأسرة ومشاريع أخرى يمكن التلاقي حولها”.
وخلص المتحدث إلى استعداد الجماعة للاشتغال “مع أي طرف مغربي له غيرة على البلاد وله مشروع مفيد للمغرب والمغاربة يمكن أن نشتغل معه”، مبرزا التنسيق والاشتغال المشترك بين الجماعة وبعض الفصائل اليسارية حول القضية الفلسطينية.