story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
التعليم والجامعة |

أوراز: تقدم المغرب في مؤشر التنمية البشرية لا يمكن أن يخفي تأخره في هذا المجال

ص ص

أوضح الخبير الاقتصادي رشيد أوراز، أن تقدم المغرب بثلاث مراتب على مستوى التصنيف العالمي في مؤشر التنمية البشرية، “لا يعني أن المملكة قد حققت قفزة نوعية في سلم التنمية البشرية”، فلا زال المغرب يحتل المرتبة 120 على هذا المستوى، وهي مرتبة متأخرة.

وقال رشيد أوراز، في تصريح لصحيفة “صوت المغرب”، “إن مشكلة المغرب الأساسية، تتجلى في تأخره على مستوى تعميم التعليم ومحاربة الهدر المدرسي”، بحيث أن متوسط سنوات الدراسة لدى الفرد المغربي تبقى ضعيفة جدا مقارنة بأقرب البلدان التي تجاوره في المنطقة.

فضلا عن ذلك، يضيف المتحدث أن التأخر على مستوى المؤشر المتعلق بالدخل الفردي للمواطن المغرب، ينضاف إلى تأخر تعميم التعليم ومحاربة الهدر المدرسي، وهو مؤشر، يؤكد نفس المتحدث، “يرتبط بضعف النمو الاقتصادي للبلاد، الذي شهده المغرب خلال العقد الأخير”، والذي لم يكن له أثر كبير على مستوى تحسين الدخل الفردي للمواطن المغربي.

وأشار أوراز، إلى أن ما يجب القيام به لتجاوز معضلة التأخر على مستوى التنمية البشرية، يرتبط أساسا بإصلاح التعليم، والقيام بالإصلاحات المؤسساتية الأساسية والضرورية، وذلك بهدف إطلاق دينامية اقتصادية تحسن النمو على المدى القصير، والتنمية على المدى المتوسط والبعيد.

واستدرك الخبير الاقتصادي في نفس السياق، أن التقدم على مستوى مؤشر التنمية البشرية، لا يمكن أن يتحقق بين عشية وضحاها، بل من خلال تراكم يستمر لسنوات على مستويات التعليم والصحة والدخل الفردي للمواطن.

وتجدر الإشارة إلى أن تقرير مؤشر التنمية البشرية، يصدر عن برنامج الأمم المتحدة الأنمائي، بشكل سنوي، وهو مؤشر مركب يعبر عن مستوى رفاهية الشعوب في العالم، من خلال ثلاث مؤشرات، وهي العمر المأمول عند الولادة، ومتوسط سنوات الدراسة و نصيب الفرد من الناتج الّإجمالي