الممرضون يضربون لثلاثة أيام متواصلة
انضاف الممرضون إلى قائمة مهنيي القطاع الصحي الذين أعلنون عن إضرابات جديدة خلال الأيام المقبلة احتجاجا على استمرار الاحتقان بالقطاع وسياسات تدبيره من طرف وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
وأعلنت النقابة المستقلة للممرضين عن خوض إضراب وطني لمدة ثلاثة أيام هي 26 و27 و28 مارس 2024 بكل المرافق الصحية باستثناء مصالح المستعجلات والإنعاش والعناية المركزة”، مصحوبا بـ”أشكال احتجاجية جهوية وإقليمية موازية لأيام الإضراب من وقفات، ومسيرات، واعتصامات وفق خصوصيات كل جهة”.
وفيما يتعلق بالنقاش الدائر حول “تفويت المؤسسات الصحية للقطاع الخاص” عبرت النقابة عن “استغرابها وامتعاضها تجاه هذه الخطوة تحت ذريعة التمويل المبتكر”، معتبرة أنه “باب من أبواب الإجهاز على الصحة العمومية وتهديد لاستقرار الأطر الصحية العاملة بها”.
وجددت “تشبثها بكل مكتسبات الوظيفة العمومية، بما فيها صفة موظف عمومي تابع لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، والاستقرار الوظيفي، ومركزية الأجور”، بالإضافة إلى رفضها “كل محاولة إلقاء عجز الحكومة تدبيرَ مرحلتها على كاهل الأطر التمريضية”، محذرين “من عواقب أي محاولة للتلاعب بمصير الأطر الصحية ومنه مصير عائلات تحت ذريعة الإصلاح المزعوم”.
وسجل المكتب الوطني للنقابة المستقلة للممرضين أنه “يتابع توالي مستجدات القطاع من صمت الحكومة والوزارة ونهج سياسة الهروب إلى الأمام تاركة خلفها محاضر معلّقة ومطالب مؤجَّلة ومصائر مجهولة”، بالإضافة إلى تفويت عدة مؤسسات صحية دون سابق إنذار إلى القطاع الخاص تحت ذريعة التمويل المبتكر، مرورا بالمجازفة بمصير ومكتسبات الأطر الصحية تحت ذريعة الإصلاح”.
النقابة المذكورة أكدت أنها “لن تسمَح بأن يطال مطالب الممرضين وتقنيي الصحة المزيد من التجاهل أو النسيان أو التهريب”، مشيرة إلى استمرارها في “مسلسلها الاحتجاجي من أجل تنزيل الاتفاقات والحفاظ على المكتسبات والتصدي للمخططات الرامية إلى زعزعة الاستقرار المهني للممرضين وتقنيي الصحة”.