جمعة الغضب الـ23.. عشرات المظاهرات من أجل غزة
في أول جمعة من شهر رمضان خرج المئات من المغاربة في مختلف المدن في وقفات الاحتجاجية، جدد فيها المواطنون رفض استئناف العلاقات بين المملكة وإسرائيل، ومواصلة التنديد بجرائم الاحتلال في حق الفلسطينيين.
هذه الوقفات التي أعقبت صلاة الجمعة اليوم 15 مارس 2024، جاءت في إطار فعاليات جمعة الغضب 23، التي دعت لها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، تحت شعار “رمضان النصرة والمدد”.
وعرفت الاحتجاجات مشاركة المواطنين نساء ورجالا من مختلف الأعمار، في مدن عديدة، منها فاس ومكناس وطنجة وتطوان ووجدة وبركان والدار البيضاء وسطات وبني ملال وخريبكة ومراكش وأكادير وغيرها وذلك بحسب معطيات الهيأة المغربية لنصرة قضايا الأمة.
ورفع المحتجون خلالها الأعلام والكوفيات والرموز الفلسطينية، ولافتات رافضة “للتطبيع” ومستنكرة للمجازر، مجددين رفع مطالب إلغاء كافة أشكال العلاقات مع إسرائيل وإغلاق مكتب اتصالها بالرباط وطرد ممثليها بالمملكة.
وتستمر الفعاليات المغربية المتضامنة مع الفلسطينيين في غزة منذ السابع من أكتوبر المنصرم، ويتواصل هذا الدعم حتى في ليالي وأيام شهر رمضان، ويحتج العشرات أمام مبنى البرلمان مساء منذ بداية رمضان.
وفي حديث له مع “صوت المغرب” خلال وقفة ليلية رمضانية قال الطيب مضماض منسق الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، إن “التطبيع مرفوض رفضا قاطعا من طرف المغاربة “ وتابع أن الوقفة تأتي “تلبية لصرخات الشعب الفلسطيني وأطفاله ونسائه ورجاله”.
وقال إن“رسائلنا اليوم موجهة إلى البرلمان الذي نقف قبالته، من أجل العمل على إيقاف كافة أشكال العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي”.
وجدد المتحدث، مطالبته بإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط وطرد العاملين فيه “بل ومحاكمة كل من يوجد على التراب الوطني منهم”، وأكد أن البلاد “وهي ترأس مجلس حقوق الإنسان، عليها أن تعمل على صون حقوق الإنسان بغزة وأول ذلك الحق في الحياة والعيش الكريم وأرضه”.
وأدان المتحدث ذاته ما وصفه “بتواطؤ الأنظمة العربية وتخاذلها” محملا إياهم مسؤولية “إمعان الاحتلال في ارتكاب جرائمه” في حق المدنيين الفلسطينيين بقطاع غزة المحاصر.