story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

مطالب بمناقشة التحديات البيئية والإيكولوجية لصناعة الهيدروجين بالبرلمان

ص ص

بعد أيام من إصدار رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، لمنشور تفعيل “عرض المغرب” من أجل تطوير قطاع الهيدروجين الأخضر، يفتح من خلاله الباب للمستثمرين لدخول هذا المجال، بالاستفادة من وعاء عقاري تقدمه الدولة، وإعفاءات ضريبية، طالب نواب بالاطلاع على تفاصيل العرض، ومعرفة ما إذا كان هذا التوجه الحكومي يراعي التحديات البيئية.

وفي ذات السياق، وجه رشيد الحموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، مراسلة إلى رئيس لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعان والبيئة المحترم بالمجلس ذاته، للمطالبة بعقد اجتماع للجنة بحضور وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، وذلك لمناقشة موضوع: “الرهانات المحيطة بصناعة الهيدروجين الأخضر، ومساهمته في تحقيق الانتقال الطاقي في بلادنا”.

وأوضح الحموني أن فريقه يتطلع من خلال هذا الطلب إلى إطلاع عضوات وأعضاء لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعان والبيئة، على تفاصيل وحيثيات منشور رئيس الحكومة بخصوص “عرض المغرب” المتعلق بقطاع الهيدروجين الأخضر، والتوقعات المتعلقة بأثره على الاقتصاد الوطني والمقاولات الوطنية، وما إن كان يراعي التحديات البيئية والإيكولوجية التي تحيط بالبلاد.

وبموازاة مع ذلك، يقول الحموني إنه يأمل في تساهم صناعة الهيدروجين الأخضر في خدمة المصلحة الوطنية العليا، وأن تجعل من المغرب بلدا رائداً إقليميا ودوليا تنافسيا وحقيقيا في هذا القطاع، لاسيما في ظل ما تتوفر عليه البلاد من مؤهلات قوية في هذا المجال.

ويوضح منشور رئيس الحكومة الذي اطلعت عليه “صوت المغرب” مراحل عملية تفعيل “عرض المغرب”، والوسائل التي تُعبئها الدولة قصد إنجاح تنزيله، وتحديد أدوار مختلف المتدخلين، مبرزا أن هذا العرض يقوم على تنفيذ مقاربة شاملة وعملية وشفافة تمنح المستثمرين رؤية واضحة.

وتدافع الحكومة على هذا العرض، لتعزيز سبل مواجهة التحديات البيئية والاقتصادية والسياسية، والتي تفاقمت بسبب سلسلة من اأزمات المتتالية، والاستجابة لدعوة النموذج التنموي الجديد إلى تغيير النموذج الطاقي على الصعيد الوطني.

ويراهن المغرب على ريادته في مجال الطاقات المتجددة، وموارده الطبيعية وموقعه الجغرافي، وبنيته التحتية ورأسماله البشري، لإنجاح مشروع الانتقال الطاقي، وفي هذا الإطار، تتوقع الحكومة أن يشكل الهيدروجين الأخضر الموجه أساسا للطاقة وأحد المحفزات الرئيسية للانتقال الطاقي والنمو المستدام، نقطة تحول بالنسبة للاقتصاد المغربي في ظل التحديات المطروحة.

هذا الطموح المغربي، الذي ترجمع “عرض المغرب”، يصطدم بتقارير دولية كانت قد نبهت من إلى كون عملية التحول السريع نحو إنتاج الهيدروجين الأخضر بالمغرب، قد تلبي الأهداف الأوروبية في التحول الطاقي، على حساب الأهداف الوطنية للبيئة والتنمية بالمغرب.

وحسب تقرير الذي نشرته منظمة “مشروع بريتون وود”، فإن الإصلاحات التي يقوم بها المغرب ستهدف إلى استغلال موارد الطاقة المتجددة للبلاد لصالح استراتجية التحول الطاقي للاتحاد الأوروبي.

وفي نفس السياق كانت المؤسسة البحثية ”ترنزناشيونال إنستيتيو” وهي مؤسسة بحثية مقرها هولندا، قد تخوفت من أن الدفع في اتجاه إنتاج الهيدروجين الأخضر سيصبّ في مصلحة عملية التحول الطاقي التي تعرفها أوروبا على حساب مصالح دول شمال إفريقيا.