المغرب يرفع صادراته من الطماطم ويتجاوز ألميريا بثلاثة أضعاف
أكد تقرير لموقع “Hortoinfo” المختصة في أخبار المنتوجات الفلاحية أن المغرب تجاوز حجم الطماطم التي تصدرها ألميريا، أكثر المناطق تصديرا للطماطم في إسبانيا، منذ سنة 2017، حيث تمكن من تصدير ثلاثة أضعاف الحجم الذي تشحنه ألميريا.
ويوضح التقرير أنه في عام 2013، صدرت ألميريا أزيد من 500 مليون كيلوغرام من الطماطم، في حين صدر المغرب ما يناهز 430 مليون كيلوغرام. لكن في عام 2017، ولأول مرة تجاوز المغرب ألميريا بتصدير 580 مليون كيلوغرام من الطماطم، مقابل 473 مليون كيلوغرام من ألميريا. ليستمر هذا الاتجاه حتى عام 2022، عندما صدر المغرب أزيد من مليار كيلوغرام من الطماطم في حين انخفضت صادرات ألميريا إلى 390 مليون كيلوغرام فقط.
وأمام هذا التغير في حجم التصدير، سجل التقرير أيضا تغيرا في المساحة المخصصة لزراعة الطماطم، ففي الوقت الذي ظلت فيه المساحة المزوعة بالمغرب ثابتة نسبيا، حيث انتقلت من 14.017 هكتارا في 2013 إلى 14.956 هكتارا في 2022، في المقابل، تراجعت مساحة زراعة الطماطم في ألميريا من 10.358 هكتارا في 2013 إلى 8.205 هكتارا في 2022.
ونتيجة لهذا التغير في المساحة المزروعة، عرف حجم الإنتاج تغيرا كذلك بالنسبة لألميريا التي انتقلت من 962,67 مليون كيلوغرام سنة 2013 إلى 717,75 مليون كيلوغرام سنة 2022. في حين ارتفع إنتاج المغرب من 1مليار 293 مليون كيلوغرام تم جنيها سنة 2013، إلى 1مليار و388 مليون كيلوغرام سنة 2022.
وعلى العموم فقد انخفضت الصادرات الإسبانية من الطماطم في الخمسة عشر عامًا الماضية، بنسبة 34 بالمائة بسبب تراجع كبير في الإنتاج، في الوقت ذاته ارتفعت واردات إسبانيا من الطماطم المغربية بنسبة 185 بالمائة.
هذا الوضع أجج غضب المزارعين الإسبان الذي يخوضون ثورة تجاه سياسة الاتحاد الأوروبي في التعامل مع القطاع، فمنذ أسابيع تتعرض شاحنات نقل الخضر القادمة من المغرب نحو أوروبا، خصوصا المحملة بالطماطم، لاعتداءات من قبل مزارعين إسبان يعترضون طريقها لمنع وصولها إلى وجهتها سواء إلى اسبانيا أو بريطانيا أو دول أوروبية أخرى.
وانتشرت العديد من مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، خلال الأسابيع الماضية، توثق لمزارعين إسبان يعتدون على شاحنات مغربية محملة بالطماطم، ويفرغونها من حمولتها لرميها على جنبات الطريق.