السفير الصيني في المغرب: مشروع “طنجة تيك” انطلق واستثمار آخر قادم في القنيطرة

كشف سفير الصين بالمغرب “لي تشانغ لين” في حوار حصري مع صحيفة “صوت المغرب”  عن انطلاق تنفيذ مشروع المنطقة الصناعية الصينية “طنجة تيك”، وقرب الشروع في إنجاز مشروع صناعي آخر لشركة صينية في القنيطرة.

فرص استثمارية واعدة

أكد “لي تشانغ لين” في حديثه ل”صوت المغرب” تطور العلاقات بين المغرب والصين خلال العامين الماضيين، مشيراً إلى أن البلدين يعرفان بعضهما البعض بشكل أفضل من أي وقت مضى، وأن التعاون بينهما يتطور بشكل كبير في مجالات مختلفة.

وفي ذات السياق، أبرز السفير أن المغرب يتميز بموقع جغرافي متميز، واستقرار سياسي واجتماعي، ويد عاملة كفؤة، مما يجعله وجهة استثمارية جيدة للشركات الصينية.

وأشار المتحدث، إلى أن العديد من الشركات الصينية استثمرت في المغرب خلال الفترة الماضية، خاصة في مجالات الطاقة وصناعة السيارات، وأن مجموعة من المشاريع الأخرى قيد التنفيذ وستظهر نتائجها على أرض الواقع في مستقبل الأيام.

مشاريع استثمارية قيد التنفيذ

ومن أبز المشاريع التي تحدث عنها “لي تشانغ لين”، مشروع “Tanger Tec”، الذي “دخل في مرحلة التنفيذ من قبل الشركة الصينية القائمة عليه”، مبرزا أن هناك شركات صينية أخرى “ستشارك في إتمام أشغال مشاريع هذه المنطقة الصناعية”.

كما أشار السفير الصيني كذلك إلى مشروع استثماري صيني آخر بمدينة القنيطرة تشرف على إنجازه شركة “سيتيك_ديكستال” الصينية، المختصة في صنع إطارات السيارات الألمنيوم في المغرب.

التحديات الثقافية

من جانب آخر أبرز “لي تشانغ لين” أن العلاقات بين بلاده والمملكة المغربية تواجهها مجموعة من التحديات، من أبرزها الاختلاف الثقافي بين الشعبين المغربي والصيني.

وقال المسؤول الصيني، “إن الصينيين يجدون صعوبة في التأقلم مع العادات والتقاليد المغربية، أثناء قدومهم للمغرب، بحكم الاختلاف بين ثقافة البلدين”.

ودعا في هذا السياق، الجالية الصينية المتواجدة بالمغرب، إلى بذل المزيد من الجهد لتعزيز التقارب الثقافي، خاصة من خلال تعلم اللغة العربية والفرنسية والتعرف على تاريخ وثقافة المغرب.

وبالمقابل، أشاد السفير الصيني بجمال المغرب وكرم الضيافة الذي يبديه المغاربة، مشيراً إلى أنه “يعيش تجارب جديدة كل يوم بالمملكة المغربية”.

وأكد المتحدث ذاته حرص الصين على تعزيز العلاقات مع المغرب، مشيرا إلى ضرورة العمل من أجل التغلب على التحديات الثقافية الموجودة، بغية تحقيق تعاون مثمر بين البلدين.