الريسوني يواصل إضرابه عن الطعام وزوجته: “وضعه الصحي يزداد صعوبة ولا نتحمل الفواجع”
في خامس أيام إضراب الصحافي سليمان الريسوني عن الطعام، يتزايد قلق المنظمات الحقوقية وعائلته على وضعه الصحي، في ظل مؤشرات تحيل على تدهوره.
وقالت خلود المختاري، زوجة الريسوني في حديثها إلى “صوت المغرب” اليوم الإثنين 4 مارس 2024، إن أولى الأخبار القادمة من زنزانة سليمان في السجن، تشير إلى فقدانه ما بين كيلوغرام وكيلوغرام ونصف من وزنه يوميا جراء الإضراب عن الطعام الذي يخوضه، معبرة عن خوفها من تدهور وضعه الصحي في حالة تمسكه بالاستمرار في معركة الأمعاء الفارغة بالقول “إذا تجاوز عشرة أيام سيصبح وضعه كارثيا ونحن غير قادرون على فواجع”.
وحذرت المختاري من تفاقم الوضع الصحي للريسوني، وقالت إن هذا الأخير لا زال يعاني من مخلفات الإضراب السابق عن الطعام الذي كان قد خاضه لـ122 يوما، وكانت العائلة تتطلع لعرضه على أطباء مختصين في أمراض الأعصاب لاستكمال مسيرة علاجه، ليدخل إضرابه الجديد اليوم، ما ينذر بتفاقم وضعه الصحي.
الريسوني وبعد تمزيق كتبه ورسائله، ومشروع روايته ومراسلاته مع عمر الراضي، دخل إضرابه عن الطعام احتجاجا على حجب رسالته الجوابية على مراسلة تلقاها من الكاتب والروائي الأوكراني “آندري كوروكوف” في إطار حملة الكاتب المسجون التي أطلقتها منظمة قلم الدولية.
وعلى الرغم من كل ما يلف وضعه الصحي وهو يخوض معركة إضراب جديد عن الطعام، فإن سليمان الريسوني يقرن إيقاف إضرابه بالإفراج عن رسالته، والتي تقول زوجته إنها بقيت عالقة بيد المسؤولين قبل أن تتسلمها لنقلها إلى كوروكوف، ليبقى إضراب سليمان مفتوحا إلى حين ظهورها.
ووسط إصرار سليمان الريسوني على خوض إضراب مفتوح عن الطعام، أطلقت عدد من الهيئات الحقوقية الوطنية مناشدة له لثنيه، وتقول زوجته إن دفاعه يخوض منذ الأسبوع الماضي جهودا لإقناعه بالعدول عن مسار الإضراب عن الطعام.
وأمام تمسك سليمان الريسوني بموقفه، ناشدت زوجته، خلود المختاري، المسؤولين، للإفراج عن الرسالة التي كتبها لأن مصيرها أصبح مرتبطا بمصير حياته، وقالت “أطلقنا مناشدات وننتظر من الدفاع تكثيفها لثنيه، ومطلبي الوحيد كزوجة أن تفرج النيابة العامة أو السلطة القضائية على رسالة سليمان، لأنها مرتبطة بحياته ومصيره ووضعيته الصحية والنفسية، والوضع العام للعائلة والجسم الصحافي الذي ينتمي إليه”.