التجارة بين المغرب وإسرائيل تسجل تراجعا “قياسيا” منذ بدء العدوان على غزة
سجلت التبادلات التجارية بين المغرب وإسرائيل خلال العام الجاري تراجعا كبيرا، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وحسب موقع “i24 News” الإسرائيلي، فقد تراجعت التبادلات التجارية بين البلدين بنسبة 60 بالمائة، بعد أن كانت قد بلغت مستويات قياسية سنة 2022 بلغت 180 مليون دولار أي بارتفاع 128 بالمائة، نتيجة توقيع اتفاقية التطبيع مع إسرائيل سنة 2020، واستئناف العلاقات التجارية بينهما.
وأشار ذات المصدر إلى أن استمرار الحرب على غزة سيصعب من مهمة إسرائيل في تحقيق هدفها بالوصول إلى رقم مبادلات تجارية بين البلدين يقدر ب500 مليون دولار، وهو الرقم الذي كانت وزيرة الاقتصاد الاسرائيلية، “أوربا باربيفاي” قد تعهدت بالوصول إليه، خلال زيارتها إلى المغرب في منتصف عام 2022.
ومع استمرار العدوان الاسرائيلي على القطاع، يبدوا هذا الرقم أبعد وأبعد، خاصة مع إدانة المغرب للهجمات الإسرائلية على مناطق في القطاع آخرها كانت “مجزرة الطحين”.
في هذا السياق قال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ، إن المملكة التي يرأس عاهلها، لجنة القدس، تدين وتستنكر بشدة، استهداف القوات الاسرائيلية لمدنيين فلسطينيين كانوا في انتظار الحصول على مساعدات إنسانية شمال قطاع غزة، مما خلف مقتل العشرات وإصابة المئات.
وأوضح بوريطة، يوم أمس الأحد بالرياض، خلال اجتماعه بوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، أن المملكة المغربية، إذ تؤكد رفضها القاطع لانتهاكات القانون الدولي الإنساني، فإنها تدعو إلى تحقيق مستقل وشفاف في هذا العمل المشين ومعاقبة المتسببين فيه.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في أكتوبر من العام الماضي، شهدت العلاقات السياسية والتجارية بين البلدين تراجعا كبيرا خصوصا على مستوى تبادل البضائع، دفع بشركات النقل الجوي الإسرائيلي إلى عدم استئناف رحلاتها المباشرة إلى المغرب، معللة القرار ب”الوضع الأمني الخطير”.
ولا تزال الحرب الإسرائيلية على القطاع الأعزل مستمرة في يومها ال150، حيث كثف طيران الاحتلال غاراته على رفح مخلفا عددا من الشهداء وجرحى، لترتفع عددا القتلى والجرحي إلى أزيد من 30 ألفا شهيد وأزيد من و71 ألف مصاب.