story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
استثمار |

شركة “شيمكو” الكندية لصناعة الطائرات توسع استثماراتها بالمغرب

ص ص

وقعت المنصة الصناعية المندمجة “ميدبارك” والشركة الكندية الفاعلة في مجال الطيران “شيمكو”، اتفاق شراكة اليوم الجمعة 01 مارس 2024 بالرباط، وذلك من أجل توطين هذه الأخيرة بالمنطقة الحرة النواصر.

وفي كلمة ألقاها خلال هذا الحفل، الذي عرف حضور وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، أعرب رئيس “ميدبارك”، حميد بنبراهيم الأندلسي، عن اعتزازه باستقبال شركة “شيمكو”، الرائدة بخبرتها الكبيرة في قطاع الطيران.

وأبرز بنبراهيم الأندلسي أن “ما استقطب شركة شيمكو هو جودة قاعدة الطيران المغربية وتنافسيتها ومرونتها، لكونها تقدم نموذج أعمال استثنائي”.

وأضاف أن شركة “شيمكو”، “تشغل حاليا وحدة تبلغ مساحتها 1.300 متر مربع، وتعتزم مضاعفة طاقتها خلال السنوات الثلاث المقبلة، ثم مضاعفتها ثلاث مرات خلال السنوات 7 المقبلة”، مما يعكس إمكانات تطوير أنشطتها بالمغرب.

وفي هذا الصدد، سلط الضوء على الطلب القوي المتوقع الذي سيشهده المغرب في قطاع الطيران، بالنظر للطلبات المتأتية من كبريات شركات تصنيع الطائرات على غرار “بوينغ”، و”إيرباص” على مدى السنوات 10 إلى 12 سنة المقبلة.

كما أعرب عن ارتياح “ميدبارك”، المدعوم بالتنويع المتزايد للسوق والذي ينعكس من خلال التوطين الحديث لمجموعة الطيران الإسبانية ” أكيتوري (ACITURRI)”، والتي تضاف إليها الآن مجموعة “شيمكو”، مؤكدا أنه “من المتوقع صدور إعلانات جديدة في الأشهر القادمة”.

من جانبه، أكد الرئيس المدير العام لشركة “شيمكو”، بيتر فوس، أهمية توطين شركته بالمغرب، نظرا لما تقدمه البلاد من مزايا خاصة تتعلق بتكاليف الإنتاج.

ولفت إلى أن توطين الشركة بـ”ميدبارك” يعتبر فرصة ممتازة، نظرا للطفرة التي تعرفها هذه المنطقة في قطاع الطيران، مشيرا إلى طموح “شيمكو” لمضاعفة طاقتها الإنتاجية في مجال الطائرات خلال السنوات الثلاث إلى الأربع المقبلة.

ويعد “ميدبارك” توسعة لمنطقة صناعات الطيران بالدار البيضاء (Aéropole).

كما يعد منطقة صناعية رائدة في المغرب تحتضن بالفعل عددا من الشركات الدولية، على غرار “بوينغ”، و”ستيليا” المغرب، إذ توفر موقعا لوجستيا استثنائيا وفريدا يقع على أعتاب أوروبا وأفريقيا.

وفي السياق، أكد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، في تصريح لقناة “الشرق مع بلومبرغ”، الأسبوع الجاري، أن المغرب يطمح لإنتاج أول طائرة محلية الصنع قبل سنة 2030.

وأوضح الوزير أن المغرب قادر على تصنيع أي قطعة في الطائرة، مشيرا إلى أن المغرب يصنع إحدى القطع الجد حساسة والتي تصنع حاليا في خمس دول فقط.

ويعتبر قطاع صناعة الطيران في المغرب واحدا من أسرع القطاعات نموا في المغرب حسب إدارة التجارة الدولية، فرغم تأثره بتبعات جائحة كورونا، إلا أنه أبدى تعافيا خلال السنتين الأخيرتين، حيث تشير معطيات مكتب الصرف المغربي إلى أن صادرات هذا القطاع قد اقتربت من 22 مليار درهم خلال السنة الماضية.

ويضم قطاع الطيران بالمغرب حاليا حوالي 142 شركة، ويبلغ عدد مناصب الشغل المباشرة فيها 17 ألف موظف، حيث قامت المغرب بعقد شراكات قوية مع شركات الطيران الرائدة، مثل “بوينغ”، و”إيرباص”، و”بومباردير”، و”سافران”، التي أنشأت مصانع لها في البلاد، آخرها كان شركة “برات آند ويتني” الأمريكية.

وكانت الشركة الأمريكية “برات آند ويتني” قد أعلنت نهاية السنة الماضية عن شروعها في بناء مصنع لها بالمغرب باستثمار يناهز 715 مليون درهم، لتصنيع أجزاء ثابتة وهيكلية تفصيلية لمختلف نماذج محركات الطائرات، وأكدت الشركة في بيان لها أن اختيارها للمغرب جاء بعد عملية قياس عالمية تبين فيها الجاذبية المتنامية للمغرب لشركات الطيران، وتكلفة الأعمال والمواهب المتاحة.