المغرب يستفيد من الخبرة اليابانية في مجال التنبؤ بالزلازل
أطلقت الحكومة المغربية واليونسكو، اليوم الجمعة 1 مارس 2024، مشروعا لتحسين أساليب التنبؤ بمخاطر الزلازل والوقاية منها، بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد، والذي راح ضحيته ما يقرب 3 آلاف شخص.
وحسب وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي” نقلا عن “إريك فالت” المدير التمثيلي لليونسكو للمغرب العربي، فإن هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز الشبكة المغربية للتنبؤ بالزلازل والوقاية منها، و”رفع مستوى مهارات المهنيين المغاربة في مجال علم الزلازل”، فضلا عن رفع مستوى الوعي والتثقيف. لإعداد السكان المحليين بشكل أفضل لمواجهة المخاطر الزلزالية.
ولتمويل هذه المبادرة كانت البعثة الدائمة لليابان لدى اليونسكو قد وقعت وثيقة مع اليونسكو في 16 من فبراير الجاري، تلتزم فيها اليابان بالمساهمة بحوالي 9 ملايين الدرهم لتعزيز قدرة المغرب في مجال الوقاية من كوارث الزلازل.
وحسب بلاغ صحفي فإن اليابان ستواصل العمل مع اليونسكو لضمان أن المساعدة اليابانية، ذات التكنلوجيا العالية والخبرة في مجال الحد من مخاطر كوارث الزلازل، ستعزز قدرة المغرب على مواجهة كوارث الزلازل وتمكنه من إعادة البناء بشكل أفضل.
من جانبه أكد وزير التعليم العالي المغربي، عبد اللطيف ميراوي، أن التعاون مع اليابان “يبشر بأن يكون مثمرا” للعلماء المغاربة في مجال علم الزلازل “بفضل تجربة وتميز اليابان، الرائدة عالميا في هذا المجال”.
ويعتبر العديد من الخبراء اليابان واحدة من أكثر الدول استعدادا لمواجهة الكوارث في العالم، نظرا لقوانين البناء المقاومة الزلازل، بالإضافة إلى ثقافة التأهب، والتي طورتها اليابان من تراكم خبراتها نتيجة الكوارث السابقة التي ضربت البلاد، بسبب وقوعها في منطقة “حزام النار” في المحيط الهادئ التي تشهد نشاطا زلزاليا وبركانيا مرتفعا.
وفي مطلع هذه السنة، ضرب زلزال قوي اليابان بقوة 7.6 من سلم ريشتر، أدى إلى مقتل أزيد من 200 شخص، إلا أن العديد من الخبراء يرون أن الحصيلة كانت لتكون أكبر بكثير لولا خبرة اليابان في مجال علم الزلزال وقدرتها على الصمود في مواجهتها بسبب قوانين البناء المتقدمة التي تم تطويرها على مدى سنوات.
في هذا السياق أيضا تعهدت اليابان، بتوفير تدريبات خاصة للمهندسين المغاربة لتدريبهم على التصميمات المقاومة للزلزال.
وليست هذه المرة الأولى التي يستفيد فيها المغرب من الخبرة اليابانية في مجال التنبؤ بالزلازل، ففي سنة 2021 قامت اليابان بتسليم وتركيب عدد من معدات الإنذار المبكر بالزلازل عالية التقنية في عدد من مراكز استشعار وتحليل الزلازل من بينها المعهد الوطني للجيوفيزياء