story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

الجزائر تجمد علاقاتها مع إسبانيا بعد زيارة سانشيز للمغرب

ص ص

عادت العلاقات بين الجارين، الجزائر وإسبانيا، لتدخل النفق المسدود، بعد الزيارة الأخيرة التي قادت رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إلى المغرب، ورسخ فيها دعمه لسيادة المغرب على الصحراء بدعم مشاريعه الاستراتيجية المارة من أقاليمه الجنوبية.

وقالت صحيفة “الإنديبندينتي” الإسبانية اليوم الخميس 29 فبراير 2024، نقلا عن مصادر جزائرية، إنه “لن يكون هناك أي تقارب جديد” بين الجزائر وإسبانيا، وأن كل جهد كان يبذل من قبل في هذا الاتجاه سيتم توقيفه.

الصحراء جوهر الصراع

لا تخفي المصادر الجزائرية أن قضية الصحراء المغربية هي جوهر نشأة الخلاف واستمراره بين البلدين، حيث جمدت الجزائر العلاقة عندما خرجت إسبانيا عن حيادها التاريخي من النزاع قبل ما يقارب السنتين، غير أن خطاب الرئيس بيدرو سانشيز أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي كان قد اكتفى فيه بالحديث عن دعم جهود الأمم المتحدة في الصحراء كان قد فتح مجالا لاستعادة العلاقات وأنعش آمالا جزائرية بـ”الحياد”.

وبدأ انفراج جزئي آنذاك بعد خطاب سانشيز ، حيث عادت الجزائر للإفراج عن اتفاقيات تجارية مع إسبانية كانت قد جمدتها من قبل، وبدأت قبل شهر الإعداد لزيارة لوزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس للجزائر، غير أن رفضه الحديث عن قضية الصحراء في هذه الزيارة وإصراره على الاكتفاء بالحديث عن الجوانب الاقتصادية من العلاقات بين البلدين أدى لإلغائها من الجانب الجزائري.

تعثر مسار استكمال التحضير لزيارة ألباريس للجزائر، تبعته الزيارة الخاطفة للرئيس سانشيز للرباط، الأسبوع الماضي، والتي التقى فيها الملك محمد السادس، ثم الندوة الصحافية التي عقدها بقصر الضيافة بالرباط، والتي كان لها وقع خاص في الجزائر.

وحسب ذات المصدر، فإن المسؤولين في الجزائر نفضوا يدهم عن إمكانية التوصل إلى تحسن في العلاقات مع الحكومة الإسبانية الحالية، التي وصلت للتو إلى السلطة، وقال أحدهم في تصريح للصحيفة الإسبانية إنه “طالما بقيت حكومة سانشيز في السلطة، فإن العلاقات لن تتحسن”.